رفض الائتلاف السورى المعارض لنظام بشار الأسد، دعوة الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله، المعارضة السورية لـ"اغتنام فرصة الحوار فى جنيف2"، وحديثه بأن الحل فى سوريا "لا يكون إلا سياسيًا".
وفى بيان أصدره، ردًا على خطاب الأمين العام لحزب الله، يوم أمس، قال فايز سارة، عضو لجنة العلاقات الخارجية فى الائتلاف "إن كان نصر الله يؤمن فعلاً بأنه لا مكان للحل العسكرى فى سوريا، وأن الحل هو سياسي؛ فليسحب مقاتليه من الأراضى السورية، وليقم بخطوات عملية تثبت ذلك"، حسب تعبيره.
وقال نصر الله، خلال كلمة له عبر شاشة كبيرة بمناسبة احتفالية أقيمت فى بيروت، أمس الاثنين، إن الحل الوحيد للأزمة السورية، المستمرة منذ مارس 2011، لا يكون إلا سياسيًا ودون أى شروط مسبقة، داعيًا معارضى النظام السورى إلى اغتنام فرصة الحوار فى "جنيف 2" الذى يجرى العمل على عقده.
ومؤتمر "جنيف 2" دعا إليه لأول مرة وزيرا خارجية الولايات المتحدة، جون كيرى، وروسيا، سيرجى لافروف، فى مايو الماضى، بهدف إنهاء الأزمة السورية سياسيًا، ولا زال موعد انعقاده غامضًا.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربى، أعلن فى وقت سابق، أن "جنيف 2" سيعقد فى 23 نوفمبر المقبل، وأن الترتيبات تُتخذ للإعداد لهذا المؤتمر، ولكن الأخضر الإبراهيمى، المبعوث الأممى العربى المشترك إلى سوريا، والذى يقوم بجولة حاليًا فى المنطقة، لم يؤكد الموعد.
وأشار سارة، إلى أنه كان من الأولى بنصر الله أن يلتفت إلى الموضوع اللبنانى، بدلاً من الموضوع السورى، ففى لبنان "خراب سياسي" كبير، أحد مؤشراته عدم مقدرة الدولة على تشكيل حكومة، وهذا مثال لتعنت وتجاذبات الجماعات السياسية وفى مقدمتها حزب الله.
وبعد 5 أشهر على تكليفه بتشكيل الحكومة، بغالبية الأصوات النيابية (124 صوتًا من أصل 128)، فشل تمام سلام حتى اليوم فى تشكيلها، جراء الخلاف بين قوى 8 آذار، التى يتزعمها حزب الله، وبين 14 آذار، وهى قوى المعارضة حاليًا، حول شكل الحكومة وبيانها الوزارى.
فبينما تطالب قوى 14 آذار بحكومة حيادية، تريد 8 آذار حكومة سياسية يكون لها فيها "الثلث المعطّل"، أى أكثرية الأصوات التى تسمح لها بتعطيل تمرير قرار ما.
واعتبر عضو لجنة العلاقات الخارجية، أن نصر الله طرح نفسه كـ"جزء من نظام الأسد، وهو قد وضع نفسه فى هذا المقام، عندما أرسل قواته للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد ضد الشعب السورى، وجعل من قواته قوات محتلة فى سوريا، كما أنه انضم إلى فريق يقوم بجرائم ضد الإنسانية، وهذا ما تجسده معاركه فى القصير وريف دمشق".
وتتهم المعارضة السورية حزب الله بالقتال داخل الأراضى السورية، بجانب قوات الأسد، وبرزت هذه المشاركة خصوصًا فى مدينة القصير بريف حمص وسط سوريا، والتى أعلن الجيش النظامى السورى مطلع يونيو الماضى سيطرته عليها، وكذلك فى المعارك الدائرة فى ريف دمشق (جنوب سوريا) خاصة فى مدينة السيدة زينب التى تحوى مقامًا ينسب للسيدة زينب (حفيدة الرسول محمد خاتم الأنبياء)، والذى كان يزوره آلاف الزوار الشيعة، قبيل اندلاع الثورة السورية.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق