الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

اتهامات للحوثيين بقتل وجرح مواطنين فى قصف لمنطقة بشمال اليمن

اتهم سرور الوادعى، الناطق الرسمى لأبناء منطقة "دماج" بمحافظة صعدة شمال اليمن، جماعة الحوثى "الشيعية" بقتل وجرح عشرات المواطنين، وتدمير نحو 50 منزلاً فى قصف بالأسلحة الثقيلة للمنطقة، منذ وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء.



وقال إن "جماعة الحوثى ما زالت حتى الآن تقصف منطقة دماج بالدبابات، والمدافع، وقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن تدمير نحو 50 منزلاً".



وأشار إلى أن "مسلحى الحوثى قاموا أيضًا بتدمير مستشفى، وعدد من المساجد، مع فرض حصار على آلاف المواطنين فى منطقة دماج"، وأضاف، أن "الحوثيين يمارسون حرب إبادة لمنطقة دماج السنية التى تعتبر المنطقة الوحيدة الخارجة عن سلطة الحوثى فى المحافظة التى يسيطر عليها منذ سنوات".



يأتى ذلك بعد يوم من إعلان لجنة وساطة مكلفة من قبل الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، للعمل على وقف اشتباكات بين الحوثيين والسلفيين، عن فشلها فى مهتمها.



وقال رئيس اللجنة، يحيى منصور أبو أصبع، فى تصريحات للصحفيين أمس، إن "الأوضاع فى منطقة "دماج" بمحافظة صعدة، متوترة منذ فترة، ولم تتمكن اللجنة من وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن المواجهات مستمرة، ولم تتوقف أو تهدأ.



وأضاف أن "الطرفين يرسل كل منهما رسائل إلى اللجنة يتهم خلالها الطرف الآخر بإطلاق النار، وبحكم عدم وجود مراقبين لا نستطيع التأكد من الجهة التى بدأت بالخروقات وإطلاق النار".



ولفت إلى أن "اللجنة لم تتمكن من توزيع مراقبين فى مواقع محددة، من أجل ضمانة وقف إطلاق النار، كما أنها لم تستلم أى موقع، قائلاً: إن "تم ذلك فإنه يتم تسليمها للجيش وليس للجنة".



وفى هذا الصدد، شدد على أن اللجنة ستواصل جهودها، من أجل وقف إطلاق النار، وذلك تمهيدًا لانتشار الوحدات العسكرية لإحكام السيطرة على المنطقة.



وحول وجود قتلى أو مصابين خلال الاشتباكات، أشار أبو أصبع إلى أن لجنة الوساطة لم تتمكن من الحصول على معلومات دقيقة حول عدد القتلى أو الجرحى من الطرفين، اللذان يؤكدان أن لديهم قتلى وجرحى، وأنه يتم التنسيق مع الهلال الأحمر لإسعاف الجرحى، ولم يتسن الحصول على تعقيب فورى من جماعة الحوثى حول هذه الاتهامات.



وعلى مدار ستة أشهر مضت تشهد منطقة دماج، اشتباكات بشكل متقطع بين جماعة الحوثيين وجماعة سلفية، ويتهم كل طرف الآخر بأنه من بدأ بالاعتداء.



ومنذ شهرين أصدر الرئيس اليمنى، قرارًا بإنشاء لجنة، تتكون من عدد من السياسيين ومشايخ القبائل، للوساطة بين الطرفين بدلاً من تدخل الجيش، حتى لا يصطدم مع أى طرف.



ويتهم، السلفيون الذين يقطنون منطقة دماج، الحوثيين بقصف قراهم ومنازلهم بالأسلحة الثقيلة، ومحاصرتهم بشكل مستمر، بينما تؤكد جماعة الحوثى أن ما يصفونهم بـ"المجاميع التكفيرية" يقومون بقتل أنصارهم فى المنطقة.



فى المقابل، يتهم مسئولون يمنيون، إيران بتسليح جماعة الحوثى اليمنية الشيعية، المسيطرة على محافظة صعدة، والتى خاضعت عدة حروب مع الجيش اليمنى، وهو ما تنفيه طهران والجماعة اليمنية.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق