قتل 32 شخصاً بينهم 16 من عناصر الأمن خلال يومين فى العراق فى هجمات متفرقة بينها ثلاثة هجمات انتحارية، وفقاً لمصادر أمنية وطبية، ويشهد العراق تصاعداً فى أعمال العنف التى أدت إلى مقتل أكثر من 5400 شخص فى عموم البلاد خلال العام الحالى، وتذكر بالموجة التى شهدتها البلاد بين عامى 2006 و2008.
ووفقا للحصيلة نفسها التى تعدها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر طبية وأمنية، لم يغيب العنف والقتل عن البلاد ألا 16 يوما فقط من هذا العام، آخرها كان 24 مايو، وقتل ستة أشخاص بينهم ضابطا برتبة نقيب فى الشرطة جراء أعمال عنف متفرقة اليوم الأربعاء.
وقال النقيب عمر عودة من الشرطة، إن "ضابطا برتبة نقيب قتل وأصيب شرطى بجروح فى هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة فى حى الشهداء جنوب الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)"، وأضاف أن "مقاولا قتل وأصيبت زوجته بجروح فى هجوم مسلح لدى مروره بسيارته الخاصة وسط مدينة الفلوجة"، وأكد الطبيب محمد عفش فى مستشفى الفلوجة حصيلة الضحايا.
وفى تكريت (160 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة رائد فى الشرطة، إن "شخصا قتل وأصيب ضابط برتبة نقيب فى الشرطة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسى فى شرقى مدينة تكريت"، وأكد طبيب فى مستشفى تكريت حصيلة الضحايا.
وقتل جندى وأصيب أخر بجروح بانفجار عبوة ناسفة عند نقطة تفتيش للجيش فى حى العربى، فى شمال الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية، كما أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح خلال اشتباكات مع مسلحين فى ناحية الرياض، إلى الغرب من كركوك (240 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
وفى بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة مقدم، إن "اثنين من عناصر الأمن، جندى وشرطى، قتلا وأصيب عشرة أشخاص بينهم خمسة جنود بجروح فى انفجار ثلاث عبوات ناسفة فى مناطق متفرقة قرب بعقوبة"، وأكد الطبيب رائد نعيم فى مستشفى بعقوبة حصيلة الضحايا، وفى ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، قتل 19 شخصا بينهم 14 من عناصر الأمن، فى هجومين انتحاريين.
وقال ضابط برتبة عقيد فى الشرطة، إن "11 شخصا بينهم ضابط برتبة عميد فى الجيش ومقدم فى الشرطة قتلوا وأصيب عشرون بينهم عناصر فى الجيش والشرطة والصحوة فى هجوم انتحارى مزدوج فى ساعة متأخرة من ليلة أمس" الثلاثاء، كما قتل فى الهجوم ضابط برتبة ملازم اول فى الجيش.
وأوضح الضابط، أن "انتحاريا يرتدى حزاما ناسفا استهدف مدخل منزل قائد صحوة الطارمية (سعيد جاسم) أعقبه تفجير انتحارى ثان وسط حضور من قوات الجيش والشرطة والصحوة".
وأشار إلى أن الضحايا، وهم أربعة من الجيش وثلاثة من الشرطة وأربعة من الصحوة، كانوا فى تجمع داخل منزل قائد الصحوة الذى أصيب بجروح فى الهجوم، لبحث الأوضاع الأمنية فى المنطقة، وأكد مصدر طبى فى مستشفى الطارمية حصيلة الضحايا.
وفى الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة رائد فى الشرطة أن "ثمانية أشخاص بينهم طفل وثلاثة من عناصر الشرطة وسائق سيارة إسعاف، قتلوا وأصيب 25 آخرون بجروح فى هجوم انتحارى بسيارة مفخخة"، وأضاف أن "الهجوم استهدف فى ساعة متأخرة من ليلة أمس دورية للشرطة فى قرية الموالى" الواقعة إلى الغرب من الموصل، وأكد مصدر طبى فى مستشفى الجمهورى فى الموصل حصيلة الضحايا.
كما قتل سبعة أشخاص فى هجمات متفرقة أمس الثلاثاء، وفقا لمصادر أمنية وطبية، وغالبا ما يعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجمات التى تستهدف قوات الأمن وعاملين فى الدوائر الحكومية، وتمكن المتمردين من تنفيذ ثلاثين هجوما انتحاريا خلال الشهر الحالى، فيما استطاعت قوات الأمن قتل عدد أخر منهم.
وتشهد المدن العراقية أعمال عنف يومية أدت إلى مقتل نحو 700 شخص خلال الشهر الحالى وأكثر من 5400 منذ بداية العام، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الأخبار الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق