جانب من أحداث سوريا
ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، أن المئات من مجندى تنظيم القاعدة يتم الإبقاء عليهم فى بيوت آمنة بجنوب تركيا قبل تهريبهم عبر الحدود لتنفيذ عمليات "جهادية" فى سوريا.
وتابعت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم، الخميس، على موقعها الإلكترونى، أن الجهاديين الأجانب، وبينهم بريطانيون، يتدفقون على سوريا للانضمام إلى القاعدة.
ونقلت الصحيفة عن بعض المتطوعين المشاركين تأكيداتهم بأن شبكة المخابئ تساعد على تدفق ثابت للمقاتلين الأجانب للانضمام إلى الحرب الأهلية الدائرة فى البلاد.
وأضافت الصحيفة، أن هؤلاء الجهاديين الأجانب أصبحوا يطغون حالياً على الجناح المعتدل للجيش السورى الحر الذى يدعمه الغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن قدرة القاعدة على استخدام الأراضى التركية ستثير تساؤلات حول الدور الذى تلعبه "تركيا" الدولة العضو بحلف شمال الأطلنطى "الناتو" فى الحرب الأهلية السورية.
ولفتت الصحيفة إلى أن تركيا دعمت عناصر المعارضة المسلحة منذ البداية وكان من المفترض لحكومتها أن تشارك الغرب، قلقه بشأن القاعدة، لكن خبراء يقولون إن هناك مخاوف متزايدة بشأن ما إذا كانت السلطات التركية قد فقدت السيطرة على حركة مجندى القاعدة الجدد، أو أنها ربما تغض الطرف عن الأمر.
وأوضحت الصحيفة، أن المخابئ تكون بوجه عام شققا سكنية مؤجرة بأسماء مزورة فى قرى على طول الحدود التركية مع سوريا، مشيرة إلى أن المجندين ينتظرون أحياناً لأسابيع حتى يحصلون على الضوء الأخضر لعبور الحدود.
وأضافت الصحيفة، أنه وفقاً لمحللين قد يكون هناك 10 آلاف مقاتل أجنبى حاليًا فى سوريا، بعضهم محاربون قدامى من ذوى الخبرة وآخرون جهاديون لأول مرة من الشباب، جاء نسبة كبيرة منهم من دول غربية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الشرطة التركية تسعى إلى إغلاق البيوت الآمنة لتنظيم القاعدة وتداهم الشقق عندما تجمع معلومات استخباراتية بشأن تواجد القاعدة وأن السلطات التركية بدأت فى تحسين جودة السيطرة على الحدود، غير أنه مع امتداد الحدود بين تركيا وسوريا إلى 560 ميلا وكثرة عدد الوافدين من الجهاديين الأجانب لم تتمكن السلطات من القضاء على هذا التدفق.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق