اعتبرت صحيفة "ذى جارديان" البريطانية أن زيارة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى للولايات المتحدة ستكون مصدرا للصعوبات للرئيس الأمريكى باراك أوباما.
ولفتت الصحيفة البريطانية -فى مقال افتتاحى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس، إلى أنه ليس هناك من شىء يوضح عدم قدرة الولايات المتحدة على إنهاء ما بدأته فى الشرق الأوسط أكثر من استمرار إراقة الدماء فى العراق، إذ أنه برغم انتهاء الدور القتالى لأمريكا، إلا أن الحرب الأهلية لم تنته بعد.
وتابعت بقولها "من المرجح أن يصنف العام الحالى على أنه من بين الأعوام الأكثر دموية منذ عام 2008، بمتوسط انفجار 70 سيارة فى الشهر الواحد، ومقتل ألف شخص فى شهر سبتمبر فقط".
وأشارت إلى حركة الصحوة أو مجالس الصحوة، وهو تجمع من الميليشيات السنية التى شكلتها القوات الأمريكية لمحاربة التمرد، بوصفهم "آخر العراقيين المستهدفين"، وأن القدر الأكبر من التوتر الحالى نتيجة مباشرة لما أسمته مجموعة مؤثرة من مجلس الشيوخ الأمريكى بـ"النمط الاستبدادى والطائفى لرئيس الوزراء العراقى نورى المالكى".
وقالت "نقض اتفاق تقاسم السلطة السياسية الذى وضعته واشنطن للتفاوض مع أهل السنة، وتسبب فى نزوح العديد ليقعوا فى أحضان تنظيم القاعدة، الأمر الذى أدى بدوره إلى إعادة تعبئة الميليشيات الشيعية".
وأضافت الصحيفة "كما سمح المالكى أو غض الطرف عن استخدام إيران المجال الجوى العراقى لتوريد الأسلحة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد وجماعة حزب الله اللبنانية، بالإضافة إلى حملته التى شنها ضد السنة والتى تقوم على نفس المنطق الذى يتبناه الأسد، وقول المالكى إنه والأسد على حد سواء يعتبران أنفسهما من محاربى المتطرفين الجهاديين".
ووصفت الصحيفة كلا من المالكى والأسد بأنه "أعمى بشأن مطالب مواطنيه السياسية الذين تجنبوا العنف"، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد أن زيارة المالكى لواشنطن هذا الأسبوع على رأس وفد كبير لن تكون سوى مصدر لبعض الصعوبات التى سيواجهها أوباما.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق