قال القيادى فى حركة حماس، وصفى قبها، اليوم الثلاثاء، إن فكرة تبادل الأراضى الذى تحدثت عنها إسرائيل "ستفقد الفلسطينيين ثلاث مناطق إستراتيجية، وهى تصب ضمن مسلسل تنازلات المفاوضات فى القضايا الجوهرية، وعلى رأسها القدس والحدود واللاجئين".
وفى تصريح لوكالة "الأناضول" أكد أن على السلطة الفلسطينية توضيح موقفها من فكرة تبادل الأراضى التى تحدثت عنها إسرائيل فى المفاوضات الجارية والقاضية بضم 65% من المستوطنات فى الضفة الغربية إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1948، أى إسرائيل.
وكانت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، كشفت النقاب قبل أيام عن موافقة طاقم التفاوض الفلسطينى على فكرة تبادل الأراضى مع الجانب الإسرائيلى فى الضفة الغربية على نطاق مقلّص، على أن لا يتجاوز نسبة 1.9% من مساحتها.
وقال مسئول إسرائيلى كبير للصحيفة، رفض الكشف عن اسمه "إن حوالى 65% من مستوطنات الضفة ستدخل ضمن "أراض إسرائيل" فى حال حصول هذا التبادل، بمعنى أن الأراضى التى سيتم التبادل فيها ستدخل فى التعريف الدولى كأراض إسرائيلية".
وأضاف قبها أن إسرائيل تنوى من خلال عملية تبادل الأراضى إبقاء السيطرة على 3 مناطق استراتيجية، أولها مناطق "حزام القدس" والتى تعد البنية الأساسية لما يسمى بالقدس الشرقية، ثانياً امتداد الحدود بين الضفة الغربية والأراضى المحتلة عام 48، والتى تحتوى على أكثر من 80% من الخزانات الجوفية والمائية فى الضفة الغربية، وثالثاً منطقة واسعة من مناطق الغور القريبة من الحدود الشرقية مع الأردن".
وأوضح أن ما نقله بعض المسئولين الإسرائيليين يبعث على القلق فى موضوع تبادل الأراضي، خاصة فى المناطق التى تريدها إسرائيل فى عملية التبادل، لافتاً إلى أن الدخول فى فكرة تبادل الأراضى فى المفاوضات الجارية، تعنى أن الفلسطينيين أمام مسلسل من التنازلات فى القضايا الجوهرية، من القدس وصولاً إلى الحدود واللاجئين".
بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العلول، فى تصريح صحفى نقلته الإذاعة الإسرائيلية، تعليقاً على الموضوع، إن مسألة تبادل الأراضى مع إسرائيل "غير محسومة على الإطلاق، بل مطروحة منذ مفاوضات كامب ديفيد عام 1979".
ويرفض الجانب الفلسطينى الحديث عن مسار المفاوضات الجارية منذ استئنافها بمباركة أمريكية أواخر يوليو الماضى، لدواع الالتزام بسرية جلسات التفاوض.
وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية، قالت فى وقت سابق، إن إسرائيل تطالب بإبقاء شريط المستوطنات الممتد من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها فى المنطقة الحدودية بين إسرائيل والضفة الغربية، بالإضافة إلى مجمّع المستوطنات وسط الضفة الغربية ومحيط القدس، مقابل التخلى عن مساحات من الأراضى جنوب الضفة الغربية القريبة من مدينة الخليل والمحاذية لمدينة بئر السبع.
وأضافت الصحيفة إن إسرائيل طالبت أيضاً بتواجد أمنى فى منطقة غور الأردن، وهو ما يشكل بالحد الأدنى 40% من مساحة الضفة الغربية، بحسب جهاز الإحصاء المركزى الفلسطينى.
من جانبها قالت القناة العاشرة إن موافقة السلطة الفلسطينية على تبادل الأراضى "سيشكل تقدماً فى المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى"، وأضافت أن الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى يكثفان منذ أسبوعين اللقاءات بينهما وبحضور أمريكى فاعل.
من جانبها قالت الإذاعة الإسرائيلية إن المسائل المطروحة فى التفاوض فى هذه المرحلة هى ملفات الوضع النهائى، القدس، الحدود واللاجئين.
واستأنف الجانبان، الفلسطينى والإسرائيلى، أواخر يوليو الماضى، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية فى واشنطن، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق