الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

السلطات السودانية توقف برنامجًا تليفزيونيًا استضاف غازى صلاح الدين

قال معد ومقدم برامج تلفزيونية سودانى، اليوم الثلاثاء، إن السلطات السودانية أوقفت برنامجه بفضائية "أم درمان" المستقلة، على خلفية استضافته لزعيم التيار الإصلاحى بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم، غازى صلاح الدين، الذى أعلن انشقاقه وتأسيسه حزبًا جديدًا قبل أيام.



وفى تصريح لوكالة "الأناضول"، أكد عبد الباقى الظافر، معد ومقدم برنامج (صالة تحرير) الذى يعرض يوميًا على فضائية "أم درمان"، "أن ضابطًا بجهاز الأمن والمخابرات اتصل هاتفيًا بمدير الفضائية حسين خوجلى، بعد أقل من ساعة من انتهاء عرض البرنامج وأخبره شفهيًا بإيقاف عرضه نهائيًا، ومنعى من الظهور فى أى برنامج آخر على الفضائية"، على حد قوله.



وأضاف الظافر الذى يشغل أيضًا منصب مستشار التحرير فى صحيفة "الأهرام اليوم" السودانية، ويحظى برنامجه الحوارى بنسبة مشاهدة عالية، أن "الضابط هدد بإغلاق الفضائية نهائيًا فى حال تم بث البرنامج مجددًا أو سمح لى بالظهور فى برنامج آخر"، حسب تعبيره.



وأعلن زعيم التيار الإصلاحى غازى صلاح الدين قبل أيام انشقاقه وتأسيسه لحزب جديد، كرد على توصية من المكتب القيادى بالحزب بفصله بجانب 2 آخرين وتجميد عضوية 9 من تياره بسبب مذكرة رفعوها للرئيس عمر البشير، نهاية سبتمبر الماضى، تطالب بإصلاحات لتدارك الاحتجاجات التى شهدتها البلاد وقتها وخلفت عشرات القتلى.



ومن أبرز مطالب المذكرة الوقف الفورى للإجراءات الاقتصادية المتبعة التى أشعلت الاحتجاجات، وتشكيل آلية وفاق وطنى والتحقيق فى مقتل المحتجين وإطلاق الحريات العامة. ولم يستجب البشير للمذكرة، بل هدد بمحاسبة الموقعين عليها بوصفها "خروجًا عن المؤسسية ونوعًا من الوصاية على الحزب، وتدعم القوى المعادية داخليًا وخارجيًا والساعية لإسقاط النظام". ولم تعلّق السلطات السودانية، على ادعاءات معد ومقدم البرنامج.



واندلعت بالسودان فى 23 سبتمبر الماضى أقوى احتجاجات شعبية منذ وصول الرئيس عمر البشير إلى السلطة فى 1989، بسبب خطة حكومية شملت رفع الدعم عن الوقود، ما ترتب عليه زيادة فى الأسعار تتراوح ما بين 65 – 95% وخفض قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة 30%.



وخلفت الاحتجاجات التى استمرت نحو أسبوعين 70 قتيلاً، بحسب الإحصائيات الرسمية، و200 قتيل، بحسب إحصائية منظمة العفو الدولية، وهو رقم قريب من الذى أورده تحالف المعارضة الذى اتهم الأجهزة الأمنية بإطلاق الرصاص الحى على المحتجين. وتنفى السلطات اتهام المعارضة وتلقى باللائمة على عناصر تابعة للحركات المتمردة، قالت إنها اندست وسط المحتجين.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق