تستعد المدن والبلدات العربية داخل إسرائيل، اليوم الثلاثاء، للخروج فى مسيرات حاشدة، وذلك إحياءً لما يعرف بالذكرى الـ13 لـ"هبة القدس والأقصى" التى قتل فيها 13 شاباً من أبنائها، بالإضافة إلى شاب من قطاع غزة فى "أم الفحم" (شمال) فى المظاهرات التى أعقبت دخول رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق، أرئيل شارون إلى الأقصى عام 2000، واندلع على إثرها "انتفاضة الأقصى الثانية".
وأسفرت الانتفاضة الفلسطينية الثانية "انتفاضة الأقصى" عن مقتل قرابة (4412) فلسطينياً وجرح (48322) آخرين، حسب إحصائيات لوزارة الصحة الفلسطينية تعود للعام 2006.
وتأتى المسيرات المنوى تنظيمها فى المدن العربية داخل إسرائيل، اليوم، استجابة لدعوة وجهتها "لجنة المتابعة العربية فى إسرائيل" وهى اللجنة الخاصة بتمثيل المواطنين العرب فى إسرائيل سياسياً، حيث أعلنت فى بيان لها وصل الأناضول نسخة منه، عن تنظيم فعاليات فى كافة البلدات العربية فى إسرائيل إحياء للذكرى الـ13 لـ"هبة القدس والأقصى".
وقالت اللجنة فى بيانها، إن "إحياء هذه الذكرى يشكل إحدى أهم المحطات التاريخية الوطنية فى مسيرة الجماهير العربية الفلسطينية فى الداخل العربى، وفى معركة البقاء والتطوّر على أرض الوطن، إلى جانب تلاحُمها مع مُجْمل النضال الفلسطينى وقضيته العادلة".
وحسب البيان، فإنه من المقرر أن تنطلق، فى وقت لاحق من عصر اليوم، مسيرة مركزية فى قرية "كفر كنا"، إلى جانب تنظيم زيارة ووضع أكاليل من الزهور على قبور "الشهداء" والنُّصب التذكارية.
كما ستنظم المؤسسات العربية فى النقب عدة فعاليات تحمِل شعارات المناسبة، إلى جانب شعارات رافضة لمشروع "برافر" التهجيرى، والذى يصادر أكثر من 800 ألف دونم من الأراضى العربية من النقب لصالح إسرائيل.
وينص مشروع قانون "برافر- بيجن" الذى سيحصر الفلسطينيين الذين يشكلون 30% من سكّان النقب على 1% فقط من أراضى هذه المنطقة، على "امتلاك الدولة كافة الأراضى غير المسجلة فى دائرة الأملاك الإسرائيلية"، معتبرًا كافة الأوراق الثبوتية غير الرسمية "غير قانونية"، كما يعتبر أن "الآثار التى ترتبت على امتلاك الأراضى بالصورة غير الرسمية غير شرعية"، مما يترتب عليه هدم 45 تجمعًا سكنيًّا، "سيتم نقلهم إلى تجمعات معترف بها".
ويتناول القانون شق تعويض بعض المتضررين دون الحديث عن نسب واضحة، تاركا ذلك للجهات التنفيذية، ومعتبرا أن أراضى النقب هى "أراض مشاع لا يملكها سوى الدولة"، خاصة أن طبيعة التسجيل لأراضى النقب تعتمد التسجيل من خلال رؤساء القبائل وهذا ما لم يقبله القانون.
ويعتبر إحياء ذكرى "هبة القدس والأقصى" مناسبة وطنية للمواطنين العرب داخل إسرائيل، حيث تحيها الجماهير العربية فى هذا اليوم بشكل سنوى.
من جانبها، قالت الإذاعة الإسرائيلية، صباح اليوم، إن "الشرطة الإسرائيلية ستقوم بمتابعة النشاطات المنوى تنظيمها عن كثب، وذلك للمحافظة على الهدوء، وعدم تطورها إلى مواجهات مع الشبان العرب الغاضبين".
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق