الخميس، 1 يناير 2015

الخطيب يعلن عن تيار سياسي جديد تابع للمعارضة السورية

الخطيب

الخطيب



أعلن معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض الخميس، عن تيار سياسي جديد تابع للمعارضة باسم “مجموعة سوريا الوطن”، محدداً منطلقاته تجاه أي مبادرات أو مؤتمرات تدعو لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا المندلعة منذ نحو 4 أعوام.


وفي بيان حمل توقيعه تحت اسم “مجموعة سوريا الوطن”، ووصل مراسل “الأناضول” نسخة منه، قال الخطيب إن “المأساة التي صُبّت على شعبنا وسيول دمائه وصرخات حرائرنا في السجون (..) تدعونا إلى إعلان منطلقاتنا تجاه أي مبادرات أو مؤتمرات وعلى رأسها أنه لا حل في سوريا دون رحيل رأس النظام (بشار الأسد) والمجموعة التي ساقت البلاد إلى المصير البائس الذي وصلته اليوم”.


وأضاف بأنه “لابد من إجراءات جدية لأية مؤتمرات ترعاها جهات داعمة للنظام، لم يسمّها، وأولها إلزامه بإيقاف القصف الوحشي لشعبنا والذي يستهدف المشافي والمدارس والمدنيين والأماكن السكنية، مما هو من أكبر الجرائم في تاريخ الإنسانية”.


كما أشار البيان الموجه إلى “الشعب السوري”، إلى أن “التفاوض السياسي أحد الوسائل لحقن الدماء وإيقاف الخراب ومن مقدماته إطلاق سراح المعتقلين خصوصاً النساء والأطفال”، مؤكداً على أن “بيان جنيف يشكل الأرضية لكل عملية سياسية تؤدي إلى وضع انتقالي لإنقاذ سوريا”.


ولفت إلى أنه “لا يمكن أن تكون الجهات المولودة من رحم النظام ممثلة لثورة شعبنا العظيم، دون أن يلمح لأي منها، وإن استقلال القرار السياسي السوري ووحدة البلاد أرضاً وشعباً ونيل الحرية مطالب أساسية لا يمكن التفريط بها”.


ويأتي بيان الخطيب في ظل الحديث عن مبادرة روسية تحضر موسكو لها بعقد مباحثات بين أطياف المعارضة السورية في العاصمة الروسية نهاية يناير/ كانون الثاني المقبل من الممكن أن تفضي إلى مفاوضات مباشرة مع النظام لإيجاد حل للأزمة السورية.


واقترح ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، الخميس الماضي، أن يلتقي ممثلون عن مختلف أوساط المعارضة السورية الداخلية والخارجية في موسكو نهاية يناير المقبل، قبل لقائهم المحتمل مع ممثلين عن النظام السوري.


وكان الخطيب زار موسكو نهاية أكتوبر الماضي، على رأس وفد معارض، بهدف بحث آفاق الحل السياسي للأزمة في البلاد المندلعة منذ نحو 4 أعوام، قابلتها موجة من ردود الأفعال السلبية في صفوف الائتلاف المعارض قبل أن تعلن موسكو عن مبادرتها وتوجه دعواتها للمعارضة والنظام.


وبعد زيارة موسكو بأسبوعين، أعلن الخطيب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عن “تبلور تيار سياسي جديد في المعارضة سيعلن عنه في وقت قريب وهو مستعد للجلوس مع النظام لإيجاد حل للأزمة في سوريا”، قبل أن يعلن، اليوم الخميس، عما يفترض أنه اسم ذلك التيار “مجموعة سوريا الوطن” دون أن يقدم تفاصيل عنه أو عن تكوينه وأعضائه وفيما إذا وجهت له دعوة رسمية لحضور لقاءات موسكو المرتقبة نهاية يناير.


ويعد الخطيب، المنتمي للتيار الإسلامي المعتدل، من أوائل من أطلق آراء ومبادرات لإجراء حوار مشروط مع النظام السوري قبل عامين، إلا أنها لاقت استهجانا واسعاً من قبل أعضاء المعارضة السورية، وصلت إلى ممارسة ضغوط عليه دفعته للاستقالة من منصبة كرئيس للائتلاف في مارس/ آذار 2013.


ومنذ منتصف مارس (2011)، تطالب المعارضة السورية، بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.


غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب آخر إحصائيات رسمية أصدرتها الأمم المتحدة.


ودخل إلى معادلة الصراع في سوريا عام 2013 تنظيم “داعش” الذي يعلن أن نظام الأسد هو عدوه الأول، في حين تتهمه المعارضة بتشويه صورة الثورة والتعامل مع النظام.






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق