اتهمت "هيئة علماء المسلمين فى لبنان مساء أمس السبت "حزب الله"، بالخروج عن أدبيات وقواعد العيش المشترك، معتبرة أن ما يجرى فى بعلبك أمس هو نتيجة استمرار الممارسات المليشياوية للحزب وعناصره" على حد تعبيرها.
وأعلنت الهيئة (التى يرأسها الشيخ السلفى سالم الرافعى) شجبها لما أسمته "غياب الدولة الفعلى، بأجهزتها الأمنية كافة - وحضورها الشكلى - وعلى رأسها الجيش الذى من واجبه الوطنى أن يكون ضامنا لأمن المواطنين على جميع الأراضى اللبنانية".
وطالبت "السلطة اللبنانية بممارسة دورها الفعلى فى حفظ أمن المواطن، وإلا سيكون ذلك بمثابة دعوة للناس للدفاع عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم بعدما ترك الناس لمصيرهم".
وطلبت بمحاسبة المسؤولين عن الأعمال المليشياوية التى أدت إلى إزهاق أرواح الأبرياء والتعدى على الممتلكات الخاصة وعلى حرمات البيوت، متسائلة: "إلى متى ستبقى السيطرة العسكرية للسلاح المليشياوى تفرض أمر واقع على حياة اللبنانيين؟".
ودعت جميع القوى الحية والشريفة من كل الطوائف الرافضة لهيمنة السلاح ولمنطق الأمن الذاتى، إلى الوقوف فى وجه تعديات الحزب قبل فوات الأوان.
ورأت أن ما جرى فى الضاحية على مدخل مخيم برج البراجنة، وفى عبرا، والآن فى بعلبك، سببه واحد وهو الأمن الذاتى، وقد ينسحب على مناطق أخرى كثيرة، لذا نحذر من أن استمرار هذا الوضع الشاذ قد يفجر الوضع فى لبنان برمته، مطالبة الدولة بإيقاف هذه التجاوزات فورا قبل أن يتحول الرد عليها إلى حالة شعبية عارمة تهدد أمن البلد واستقراره.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق