علقت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم، الاثنين، على الصورة الرسمية للحكومة الجزائرية التى جرت الأعراف والتقاليد على التقاطها قبيل انطلاق أعمال مجلس الوزراء الذى عقد أمس بعد آخر اجتماع والذى يعود تاريخه إلى ديسمبر 2012، فقالت إن الصورة الرسمية التى التقطها التليفزيون الجزائرى للحكومة الجديدة، والتى اعتاد بوتفليقه أن يكون واقفا فيها اختلفت هذه المرة.
وقالت إن بوتفليقة كان يجلس على كرسى وسط الوزراء، مشيرة إلى أنه رغم حركات يديه وهو جالس وظهوره وهو يهم بالوقوف على رجليه، إلا أن "إرادة مبيتة" حالت دون اكتمال الصورة التى انقطعت فجأة ولم تبين مدى تعافى الرئيس وقدرته على الوقوف، وهو الذى لم يظهر سوى جالسا منذ تعرضه لأزمة صحية فى 27 إبريل الماضى.
وعلى نقيض الإجراءات البروتوكولية، التى كانت تميز مجالس الوزراء، والتى كانت تلزم أن يتوجه رئيس الوزراء مع رئيس الجمهورية إلى القاعة التى يتواجد فيها الوزراء، إلا أن هذه المرة تخلت مصلحة البروتوكول والتشريفات بالرئاسة عن هذه الإجراءات البرتوكولية، بسبب الوضع الصحى للرئيس، حيث دخل الوزراء القاعدة ليجدوا الرئيس جالسا وغادروها قبل أن يغادرها، ولم يظهر بوتفليقة إلا وهو جالس داخل القاعة.
وكشفت مصادر فى مجلس الوزراء لصحيفة "الشروق" الجزائرية، أن رئيس الجمهورية الذى افتتح الجلسة بجمل مقتضبة وصوت خافت حرص على أن يوجه رسالة شكر لجميع كوادر الدولة ممن سهروا على تسيير شؤون البلاد فى فترة غيابه، وأشار إلى أنه كان يتابع كل صغيرة وكبيرة طيلة غيابه فى رحلة العلاج التى قضاها بمستشفيات باريس، قبل أن يحيلها إلى الأمين العام للحكومة لسرد نقاط جدول أعمال المجلس، والذى تلاه عرض رئيس الوزراء عبد المالك سلال عن الوضع الاقتصادى والاجتماعى.
وأرجعت مصادر الشروق عدم ظهور الرئيس واقفا إلى التزامه بنصائح فريقه الطبى الذى نصحه بعدم إجهاد نفسه فى المراحل الأخيرة لفترة النقاهة.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق