كتبت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية اليوم الأحد، أن الترسانة الكيميائية السورية التى سيتم تفكيكها بموجب قرار الأمم المتحدة تتواجد فى ثلاثة مواقع خارج مناطق القتال.
ونقلت الصحيفة اليومية عن مصدر عسكرى فرنسى رفيع المستوى قوله إن تلك المواقع الثلاثة تقع فى مناطق خارج أرض القتال بين المتمردين والجيش النظامى، حيث يوجد الموقع الأول فى منطقة دمشق والثانى بالقرب من طرطوس الساحلية والتى تعد معقل الطائفة العلوية التى ينتمى لها الرئيس السورى بشار الأسد، والموقع الأخير يقع بالقرب من حمص.
وذكرت الصحيفة أنه خلال الأسابيع الماضية، اعتقد البعض أن مواقع الكيميائية السورية تقع فى المناطق المتنازع عليها، وهو ما يجعل من الصعب جدا عمليات التفتيش فى الموقع، والتى يمكن فى هذه الحالة أن تمتد لسنوات، ولكن وفقا للمسئول العسكرى الفرنسى رفيع المستوى، فإن نظام بشار الأسد يحرص على الحفاظ على السيطرة على المواقع الكيميائية تلك، ويقوم بنقل بعضها عندما يكون هناك خطر تعرض المواقع لهجوم من جانب المتمردين.
وكشف المصدر العسكرى الفرنسى عن أن النظام السورى قدم حتى الآن للأمم المتحدة قائمة تشمل 80% فقط من المواقع الكيميائية، مشيرا إلى أن الجانب الفرنسى "بحث فى قوائمه" وتبين أنهم (الجانب السورى) يحترم التزاماته هذه المرة.
وأشارت "لوفيجارو" إلى أن تدمير الترسانة الكيميائية السورية يمكن أن يكون فى الواقع أسرع مما كان متوقعا، وذلك وفقا للتقرير الأمريكى الروسى فى هذا الشأن، والذى كشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست" الخميس الماضى.
وأضافت أن التقرير الذى قدم إلى البيت الأبيض من قبل خبراء فى مجال التسليح يشير إلى أن الترسانة السورية يمكن تحييدها فى تسعة أشهر وأنه مخاطر سرقتها من قبل الجماعات الإرهابية قليلة نظرا للطريقة التى يتم تخزين الكيماوى بها.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق