أكد مسئول فى شركة نفط الشمال التابعة لوزارة النفط العراقية، أن عملية تصدير النفط الخام من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركى توقفت مساء أمس الجمعة، إثر هجوم استهدف الخط ضمن حدود محافظة نينوى شمال العراق.
وقال مسؤول فى قسم الإنتاج بالشركة لمراسل وكالة الأناضول، إن صادرات النفط العراقى من حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركى توقفت مساء أمس بسبب تعرض الخط إلى تفجير فى ناحية زمار 40 كم شمال الموصل (نحو 440 كم شمال بغداد). وأضاف أن "قوة من الشرطة انتقلت إلى مكان الانفجار وعثرت هناك على جثتى شخصين يعتقد أنهما منفذى التفجير بعد تعرضهما للحرق جراء اندلاع النيران فى الأنبوب.
ومضى بالقول إن "المسلحين زرعوا العبوة لكنها انفجرت عليهم وأدت إلى مقتلهم وإلحاق أضرار بالخط بشكل جزئى، واندلاع حريق وحدوث تسرب للنفط استدعى وقف الضخ عبر الأنبوب. وأضاف "لا يمكن تحديد الفترة اللازمة لإصلاح الأنبوب، لكن نتوقع أن يستمر العمل يوما إلى يومين". وبين أن "كميات النفط المخزنة فى ميناء جيهان تزيد عن مليون برميل، فيما تتواصل عمليات الإنتاج بشركة نفط الشمال بمعدل 670 ألف برميل وسيجرى تخزن الإنتاج بمجمع (كى تو) قرب مصفاة بيجى بمحافظة صلاح الدين".
ويعد الأنبوب العراقى التركى الناقل للنفط الذى يبدأ من محافظة كركوك، (250 كم شمال العاصمة بغداد)، مروراً بالأراضى التركية وصولاً إلى ميناء جيهان التركى على البحر المتوسط، من أهم الخطوط الناقلة للنفط الخام، وبدأ العمل به عام 1973، وتم توسيع المنظومة مرتين فى عام 1983، وفى عام 1987، واكتملت طاقته النهائية البالغة مليون و750 ألف برميل يومياً، ويبلغ قطره 40 عقدة، وطوله 1048 كم.
يذكر أن وزارة النفط العراقية وقعت، فى سبتمبر عام 2009، اتفاقية مع الجانب التركى لتجديد الاتفاقية الخاصة بشأن تصدير النفط عبر الأنبوب الرئيسى الناقل للنفط من الحقول العراقية الشمالية إلى ميناء جيهان لمدة 15 عاماً، والتى حددت بدولار وسنتات عدة للبرميل الواحد المصدر، وينخفض إلى أقل من دولار عندما يتم تصدير أكثر من مليون برميل يومياً.ويعتمد العراق، ثانى أكبر منتج للنفط فى الشرق الأوسط، على صادراته النفطية فى أكثر من 90% من وارداته، ويسعى إلى زيادة مبيعاته بشكل كبير فى السنوات المقبلة للتمكن من تمويل إعادة إعمار البلاد.
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق