الاثنين، 28 مارس 2016

ارتفاع حدة الخلافات بحزب المحافظين.. واتهامات لكاميرون بتجاهل الوزراء المعارضين لأوروبا

ارتفعت حدة الخلافات الداخلية في حزب المحافظين البريطاني، حول ‏عضوية الاتحاد الأوروبي، وتعامل الحكومة مع المشاكل التي تواجه هيئة الصحة الوطنية، ‏رغم المحاولات الأخيرة لرأب الصدع، وسط ‏اتهامات لرئيس الوزراء بتجاهل الوزراء المنادين بالخروج من الاتحاد الأوروبي.‏

ونقلت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية عن حملة “صوت للرحيل”، التي يرأسها وزير العدل البريطانى مايكل ‏جوف، إشارتها إلى أن خروج بريطانيا من التكتل الأوروبي سيفرج عن ‏أموال تستخدم في ‏تحسين الخدمات الصحية الوطنية، موضحة أن هيئة ‏الصحة الوطنية شهدت أزمة ‏مالية في ظل قيادة وزير الصحة الحالي.‏

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها “إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يرفض حاليا الإشادة بوزرائه الذين ‏يدعمون الخروج، ويرفض إسناد مهمات كبيرة لهم، قد يستغلونها في الترويج لهم، إذا نجحوا بها”.‏

وأضافت المصادر أن كاميرون يرفض التواصل مع الوزراء المعارضين لأوروبا ويتجاهلهم، وهو ‏الأمر الذي نفته رئاسة الوزراء.‏

وكان كاميرون حذر الوزراء المؤيدين والرافضين للخروج من الاتحاد الأوروبي بضرورة احترام بعضهم البعض، وعدم ‏الدخول في سجال قد ينتقص من قدر الحزب، إلا أن هذا لم يحدث منذ اليوم الأول لبدء ‏الحملات الداعمة والمعارضة للبقاء في الاتحاد.‏

يأتي ذلك بعد أن كشفت صحيفة “ذي صن”- أمس الأحد- أن وزير الخزانة البريطاني ‏جورج أوزبورن عقد محادثات سرية، مع وزير العدل مايكل ‏جوف، الأسبوع الماضي، في ‏محاولة لوقف الاقتتال الداخلي في الحزب، ومنعه ‏من الانزلاق نحو حرب لا ‏هوادة فيها، تؤثر على مستقبله في البلاد.

وذكرت الصحيفة- نقلا عن مصدر مقرب من وزير الخزانة- أن الثنائي التقيا في ‏منزل جوف ‏في غرب لندن الأربعاء الماضي، حيث اتفقا على وحدة الحزب.

وأعترف المصدر أن الحزب كان على شفا أسبوع كارثي، بعد ‏أن ‏واجه انتقادات حادة بسبب ميزانية عام 2016، وهو ما اضطره للتراجع عن الإجراءات ‏التي ‏كان يقترحها لإجراء مزيد من الاستقطاعات في الميزانية، وخاصة تلك المتعلقة ‏بالإعانات ‏الاجتماعية، لاسيما بعد استقالة وزير العمل والمعاشات السابق إيان دنكان سميث ‏من ‏منصبه اعتراضا على هذه الاستقطاعات.

المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق