تستأنف غدا ” الإثنين” بجنيف الجولة الثانية من الحوار الوطني الليبي ، على الرغم من قرار المؤتمر الوطني العام “المنتهية ولايته” تعليق مشاركته بالحوار .
يذكر أن صالح المخزوم النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني العام الليبي “المنتهية ولايته” قد أعلن ، في بيان تلاه بمقر المؤتمر الوطني الأسبوع الماضي تعليق المشاركة في الحوار الوطني الليبي المرتقب ، واستمرار التواصل بينهم و بين بعثة الأمم المتحدة لحين صدور موقف واضح حول التصعيد الأخير من قبل القوات التابعة للواء خليفة حفتر حسب قوله.
وفي السياق ذاته ، قال عضو مجلس النواب الليبي جلال الشويهدى – في تصريح مقتضب لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم – إن اللجنة المكلفة من قبل المجلس ستتوجه لجنيف اليوم لحضور استئناف الجولة الثانية من الحوار الوطني ، مشيرا إلى أن مجلس النواب لم يعترض على أي مدينة ليبية تعقد بها جلسات الحوار الوطني.
من جانبه ، جدد النائب الأول لرئيس البرلمان الليبي المنتخب ، الدكتور محمد شعيب ، العزم على مواصلة الحوار الليبي في جنيف على الرغم من قرار المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق المنتهية ولايته) ، تعليق المشاركة به .
ونفي شعيب وجود حوار موازٍ في تونس للحوار الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة للتوصُّل إلى حل سياسي للأزمة العالقة في ليبيا ،
وقال: ” هناك نشطاء جمعوا مجموعة من مختلف مناطق البلاد في محاولة لدعم حوار جنيف، وليس بهدف عقد حوار موازٍ للحوار الأصلي “.
وتابع: “سنعود لجنيف لجولة حوار ثانية ، أما تغيير المكان فستتم مناقشته عند اللقاء ، عندها سنناقش ما إذا كنا سننتقل لداخل ليبيا أو خارجها ، علمًا بأننا نحن في البرلمان في أكثر من مرة وأكثر من مناسبة قلنا إنَّ الحوار يجب أنْ يكون في ليبيا أولاً وثانيًّا وثالثًا، إلا إذا تعذَّر لسبب خارج عن إرادتنا لسبب أمني أو بسبب قلاقل أو ما إلى ذلك ”
وكان مجلس الأمن قد حذر في بيان من أن لجنة عقوبات ليبيا التابعة له مستعدة لمعاقبة من يهددون السلام أو الاستقرار أو الأمن أو من يعرقلون أو يقوضون نجاح استكمال تحولها السياسي.
من جانبه ، قال رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني الليبي الفضيل الأمين، وأحد المشاركين في حوار جنيف ، إن جولة جديدة من الحوار ستبدأ غدٍا ، ويشارك فيها ممثلون عن المجالس البلدية المنتخبة.
وأضاف الأمين أن المشاركين في الحوار يتوجهون اليوم إلى جنيف ، حيث تبدأ الجولة الثانية من الحوار غدا الإثنين.
يذكر أن حوار جنيف يشمل 4 مسارات هي: المجالس البلدية المنتخبة، والتشكيلات المسلحة، والتيارات والأحزاب والنسيح الاجتماعي “مشايخ وأعيان القبائل والمناطق ” .
وكان الحوار الوطني قد عقد في جنيف 15 يناير الجاري في جلسة عامة جمعت الأطراف الليبية، المشاركة في الحوار مع المبعوث الدولي برناردينو ليون ، حيث عبر المشاركون في البيان الختامي على جدول أعمال يتضمن الوصول إلى اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية ، وناقشوا الترتيبات الأمنية اللازمة لإنهاء القتال وتأمين الإنسحاب المرحلي للمجموعات المسلحة من كافة المدن الليبية للسماح للدولة لبسط سلطتها على المرافق الحيوية في البلاد.
ودعا المشاركون كافة الأطراف لوقف الإقتتال لإيجاد بيئة مواتية للحوار ، كما ناقشوا تدابير بناء الثقة لحماية وحدة البلاد وتخفيف معاناة الشعب الليبي.
وبدوره، أعلن رئيس الحراك الوطني لوقف نزيف الدم ومساندة بناء الدولة ، الليبي محمد الكمجاجي ، تنظيم تظاهرة في ميدان الشهداء لدعم الحوار الوطني ، والمطالبة بوقف نزيف الدم في البلاد .
وأكد الكمجاجي في تصريح له ، أن الهدف من التظاهرة واضح ومعلن ولا يخفى على أحد ، فوضعنا في ليبيا سيئ جدًّا ، يجب على كل وطني التحرك والمطالبة بالحوار ووقف نزيف الدم ، وقال “إن هذه التظاهرة بداية لتظاهرات أخرى سيجرى تنظيمها لاحقًا ، للمطالبة بوقف نزيف الدم الذي خرب النسيج الاجتماعي ” ، داعيًا الليبيين إلى التضامن معهم.
اخبار العرب
0 التعليقات:
إرسال تعليق