منعت الأمواج المتلاطمة الغواصين من البحث عن حطام الطائرة التابعة لشركة إير آسيا إندونيسيا قبالة جزيرة بورنيو اليوم الخميس وقال مسؤول عن السلامة الجوية إن العثور على الصندوق الأسود قد يستغرق أسبوعا.
وحتى الآن لم تنتشل سوى تسع جثث من ركاب الطائرة الإيرباص إيه 320-200 التي كانت تقل 162 شخصا وتحطمت يوم الأحد وهي في طريقها من مدينة سورابايا الإندونيسية إلى سنغافورة.
ونقلت الجثث في توابيت مرقمة إلى سورابايا حيث تجمع أقارب الضحايا للتعرف على ذويهم.
وقال فرانسيسكوس بامبانج سويلستيو رئيس وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية إن عمليات البحث اليوم الخميس غطت منطقة مساحتها 13500 كيلومتر مربع بمشاركة 19 سفينة وأربع مروحيات وخمس طائرات.
وشاهد طيار مشارك في عملية البحث والإنقاذ ظلا كبيرا في البحر يعتقد عمال الإنقاذ أنه قد يكون ظل حطام الطائرة لكنهم أوضحوا أن هذا لم يتأكد بعد.
وقال سويلستيو “إلى الآن لم يتم التوصل إلى نتيجة مؤكدة أو صورة بالموجات الصوتية لجسم الطائرة تحت المياه.”
وهناك 47 غواصا في حالة تأهب لعملية البحث.
وكتب توني فرنانديز الرئيس التنفيذي لشركة إير آسيا عبر حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي يوم الخميس “أتمنى أن تكون المعلومات الأخيرة صحيحة ويكون قد تم العثور على الطائرة.. رجاء فلنتمنى جميعا.. هذا مهم للغاية.”
وقال توس سانيتيوسو وهو محقق في السلامة الجوية باللجنة الوطنية لسلامة النقل إن العثور على الصندوق الأسود قد يستغرق أسبوعا. وقال رئيس اللجنة تاتانج كورياندي إن البحث يركز -بعد أن هدأت المياه بعد خمسة أيام كما كان متوقعا- على منطقة الظل.
وقال كورنيادي “نسترجع مراحل تحرك الطائرة من حيث يوجد الظل إلى المكان الذي أجرت منه الطائرة آخر اتصال. هذا هو ما نركز عليه في عملية البحث.”
وأضاف “العمق هنا حوالي 50 مترا. لا نحتاج إلى معدات متخصصة. الغواصون يمكن أن يصلوا إليها.”
ويدرس المحققون نظرية تقول إن الطائرة تعطلت أثناء صعودها بزاوية حادة لتفادي عاصفة بعد نحو 40 دقيقة من إقلاعها.
وقال اللفتنانت ادي تيركاياسا قائد فريق الضفادع البشرية إن الطقس يجعل الأمر صعبا حتى على غواصي الإنقاذ المحترفين.
وأضاف “أصعب شيء هو العثور على موقع سقوط الطائرة والتحقق مما إذا كانت حقا هناك.”
وتابع قائلا “إنه أمر صعب للغاية حتى مع المعدات المتقدمة. ففي ظل طقس كهذا من يعلم؟ لا يزال يحدونا الأمل بأنهم سيعثرون عليها. لا بد أن يعثروا عليها.”
وبالإضافة إلى الجثث التي تم انتشالها قرب موقع التحطم المحتمل انتشلت أجسام من الطائرة منها حقيبة سفر وسترة نجاة. ولم يعثر على أي ناجين وجميع من كانوا على الطائرة إندونيسيون باستثناء سبعة أشخاص.
وتجمع السلطات الحمض النووي الوراثي من الأقارب للمساعدة في تحديد هويات الجثث.
وقال أنطون كاستيلاني المدير التنفيذي للجنة مختصة بالتعرف على ضحايا الكوارث في إندونيسيا “نطلب من الجامعات العمل معنا.. من جميع أنحاء البلاد.”
وفي مركز الأزمات بمطار سورابايا صلى أقارب الضحايا الذين انهار بعضهم حزنا عندما شاهدوا الصور الأولى التي تؤكد الكارثة يوم الثلاثاء.
وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع 32 ألف قدم وطلبت التحليق على ارتفاع 38 ألف قدم لتفادي سوء الاحوال الجوية. وعندما أعطى موظفو المراقبة الجوية الإذن لها بالارتفاع إلى 34 ألف قدم بعد بضع دقائق لم يصلهم أي رد.
وقال مصدر قريب من التحقيق إن بيانات الرادار تشير فيما يبدو إلى إن الطائرة قامت بقفزة حادة قبل أن تهوي. لكنه أضاف أن هناك حاجة لمزيد من المعلومات قبل التوصل إلى استنتاج مؤكد.
وقالت شركة إير آسيا إندونيسيا إن قائد الطائرة المنكوبة الإندونيسي -وهو قائد طائرات مقاتلة سابق في القوات الجوية- سجل 6100 ساعة طيران وإن آخر مرة دخلت فيها الطائرة المنكوبة للصيانة كانت في منتصف نوفمبر تشرين الثاني.
وشركة إير آسيا إندونيسيا مملوكة بنسبة 49 في المئة لمجموعة إير آسيا للطيران المنخفض التكاليف ومقرها ماليزيا.
ولم تتعرض مجموعة إير آسيا التي تضم فروعا في تايلاند والفلبين والهند لأي حوادث منذ أن بدأت نشاطها المحدود التكلفة في ماليزيا عام 2002 .
وفي تطور منفصل منع طيار في شركة إير آسيا إندونيسيا من الطيران وهو في طريقه من جاكرتا إلى منتجع بالي يوم الخميس بعد أن أظهر تحليل لبوله آثار مورفين. وقالت الشركة إن هذا بسبب علاج كان يتناوله بعد أن أصابه مرض.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق