الثلاثاء، 27 يناير 2015

بوتفليقة يسعى لطمأنة سكان الجنوب بشأن استغلال الغاز الصخرى

بوتفليقة


أكد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء أن عمليات الحفر التجريبية التى تمت فى عين صالح ستنتهى فى القريب العاجل و أن استغلال الغاز الصخرى ليس واردا فى الوقت الراهن مشيرا ـ لدى رئاسته مساء اليوم لمجلس مصغر للتنمية فى الجنوب ـ إلى أنه إذا تبين أن استغلال هذه الموارد الوطنية الجديدة يشكل ضرورة ملحة لتحقيق الأمن للجزائر فى مجال الطاقة على المدى المتوسط والطويل فإنه يتعين على الحكومة الحرص على ضمان احترام المتعاملين المعنيين للتشريع من أجل حماية صحة المواطنين والحفاظ على البيئة.


ودعا الرئيس بوتفليقة إلى فتح نقاش واسع ونزيه مع الكفاءات المعترف بها وإشراك المجتمع المدنى وتقديم المزيد من الشروحات حول واقع ورهانات و أبعاد الأعمال التى باشرتها الدولة فى جميع المجالات بحثا عن توافق وطنى تدريجى يهدف إلى تمكين الجميع من ادراك المعطيات المتعلقة بالمحروقات غير التقليدية التى تمثل واقعا وثروة جديدة بالنسبة لبلدنا.


ويتمثل الرهان الحقيقى فى التكيف مع التحول الجذرى والدائم لأسواق النفط العالمية والذى يقتضى الاقتصاد فى الطاقة وتنويع مصادرها مما يتعين على الجزائر اللجوء إليه فى المدى المتوسط …ويشمل الرهان أيضا الطاقات المتجددة التى تعتبر التجارب الأولى الخاصة بها فى الجزائر واعدة (الطاقة الهوائية والشمسية) و كذا الطاقات غير المتجددة (مصادر الطاقات الحفرية) التى يجب استغلالها بشكل أكثر اقتصادا وتحويلها جزئيا بفضل تطور البيتروكيمياء.


وقال بوتفليقة إن الهدف الرئيسى من هذا المسعى يتمثل فى الاستجابة على المدى المتوسط والطويل للطلب الوطنى على الطاقة الذى يشهد ارتفاعا مستمرا لاسيما على الغاز حيث يوشك الطلب عليه أن يعادل ذلك المسجل فى الدول المتقدمة ومن ثم تخصيص الفائض للتصدير.


يذكر فى هذا الصدد أن احتجاجات سكان مدينة عين صالح بولاية تمنراست الجنوبية لاتزال مستمرة منذ اربعة اسابيع حيث تشهد الولايات الجنوبية مسيرات سلمية بصورة يومية فيما لايزال تجمع المعتصمين أمام مقر الدائرة قائما … وقد فشلت كل محاولات والى الولاية محمود جامع ثم وزير الطاقة يوسف يوسفى يليه المدير العام للامن الوطنى اللواء عبدالغنى هامل الذين توجهوا إلى عين صالح لاقناع السكان بوقف الاحتجاجات … كما لم ينجح البرنامج التلفزيونى المطول الذى


استضاف رئيس الوزراء عبد المالك سلال لطمئنة سكان عين صالح فى وقف الاحتجاجات .


الجدير بالذكر أن منطقة الجنوب الجزائرى هى من المناطق الحساسة من الناحية السياسية ـ حيث تقع على حدود ليبيا ومالى ـ كما ان بها حقول النفط والغاز الرئيسية للجزائر العضو بمنظمة “أوبك” .


أ ش أ






اخبار العرب

0 التعليقات:

إرسال تعليق