الأحد، 4 يناير 2015

الطقس يحبط الغواصين في رصد بقايا حطام الطائرة الإندونيسية

أجبر سوء الاحوال الجوية الغواصين الذين يحاولون رصد الحطام الغارق لطائرة ركاب تتبع شركة إير آسيا على إلغاء مهمتهم اليوم الأحد، وقال مسؤولون إندونيسيون إنهم لم يلتقطوا أي مؤشرات من “الصندوق الأسود” المفقود للطائرة.


وقالت هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية إن العواصف الاستوائية الموسمية ربما ساهمت في تحطم الطائرة وإن الطقس عرقل جهود انتشال الجثث والعثور على التسجيلات الصوتية لقمرة القيادة وسجلات بيانات الرحلة اللذين قد يسلطان الضوء على السبب وراء سقوط الطائرة وهي من طراز إيرباص 320-200 في البحر قبل أسبوع.


وقال فرانسيسكوس بامبانج سوليستيو رئيس وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية خلال مؤتمر صحفي بجاكرتا “الظروف لم تسمح بعمليات الغوص. أولويتنا هي الغوص في الموقع الذي نشتبه أن تكون أجزاء من الطائرة فيه.”


وكانت الطائرة التي حملت رحلتها رقم كيو.زد 8501 سقطت في بحر جاوة يوم الأحد الماضي بعد نحو 40 دقيقة من إقلاعها من سورابايا ثاني أكبر مدن إندونيسيا في طريقها إلى سنغافورة. ولم يكن هناك ناجون.


وينصب التركيز في البحث على منطقة تقع على بعد نحو 90 ميلا بحريا قبالة ساحل جزيرة بورنيو حيث رصدت سفن تستخدم الموجات الصوتية خمسة أجسام كبيرة يعتقد أنها أجزاء من الطائرة ويصل طول أكبرها إلى نحو 18 مترا.


وقال سوليستيو “استنادا إلى خبرات سابقة فان الصندوق الأسود ليس بعيدا عن حطام الطائرة الذي عثرنا عليه” لكنه أضاف أن أيا من السفن المشاركة في عملية البحث لم ترصد أي نبضات صوتية عادة ما يبثها الصندوق الأسود بعد أي تحطم.


وإلى أن يتمكن المحققون من فحص الصندوقين الأسودين سيظل سبب تحطم الطائرة غير معروف ولكن هذه المنطقة تشتهر بالعواصف الموسمية الشديدة وقالت هيئة الأرصاد الجوية الإندونيسية إن من المرجح أن سوء الأحوال الجوية كان عاملا في سقوط الطائرة.


وقال اللفتانت كولونيل جونسون سوبريادي من القوات الجوية وهو مسؤول بحث وإنقاذ ينسق العملية من بلدة بانجكالان بون الجنوبية في جزيرة بورنيو “استنادا لما عثرنا عليه من الحطام فيبدو أن جسم الطائرة انقسم أو تصدع وانفصل عن ذيلها.”


ويقبع ما يشتبه بأنه الحطام على عمق نحو 30 مترا الأمر الذي يقول خبراء إنه سيجعل عملية انتشالها سهلة نسبيا.


وتجمعت تسع سفن من أربع دول تجمعت في المنطقة مع فرق من الغواصين بينهم سبعة خبراء روس على أهبة الاستعداد لكن الرياح والأمواج العالية تعني أن التقدم يحدث ببطء شديد.


وجرى انتشال 34 جثة معظمهم ركاب وطاقم إندونيسيون حتى الآن وبينهم من كان لايزال مربوطا بمقعده. وربما لا تزال جثث كثيرين داخل الطائرة.


المصدر: رويترز






اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق