الاثنين، 28 ديسمبر 2015

وثائق تكشف عن إدارات «غنائم الحرب» تابعة لـ«داعش»

ارشيفية

ارشيفية

كشفت “رويترز” عن مجموعة من الوثائق، عثرت عليها القوات الأمريكية الخاصة في غارة في مايو الماضي، في سوريا أسفرت عن مقتل أبو سياف أكبر مسؤول مالي في تنظيم “داعش”.

ويقول مسؤولون أمريكيون، إن الوثائق ساعدت في زيادة فهمهم للتنظيم المتشدد، الذي تفاجأ الكثيرون بقدرته على إدارة الأراضي التي استولى عليها. ووفرت هذه الوثائق لمحة عن كيف طور التنظيم الذي كان جماعة صغيرة ذات يوم بيروقراطية معقدة لإدارة مصادر الدخل من النفط المنهوب إلى الآثار المسروقة والاشراف على شؤون حياة سكان المناطق التي استولى عليها.

قال أيمن التميمي، الزميل لدى منتدى الشرق الأوسط والخبير في هيكل “داعش”: “تستثمر “داعش” في صورة الدولة والخلافة أكثر مما استثمرت أي منظمة جهادية أخرى. وبالتالي فوجود تنظيم رسمي يتسم بالعملية في ظل السيطرة على الكثير من الاراضي والمدن الرئيسية المتجاورة يعزز أيضا صورة الدولة”.

وقال آموس هوشتين أكبر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية عن شؤون الطاقة، إن الوثائق تظهر أيضا كيف يتسم التنظيم “بالدقة الشديدة ويعتمد على البيانات” في إدارة قطاع النفط والغاز رغم أنها ليست عملية معقدة.

وذكر مسؤولون أمريكيون أن الوثائق ساعدت التحالف في تحديد نقاط ضعف التنظيم، وتشن الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات جوية للاضرار بالبنية التحتية النفطية للتنظيم كما تستهدف كبار قيادييه.

وتبين الوثائق أن “داعش” ليست بمنأى عن المنافسات والمواجهات الشخصية التي تتسم بها البيروقراطية في كل مكان، وفي 21 نوفمبر 2014 أكدت رسالة من ديوان الموارد الطبيعية أن أبو سياف هو المسؤول عن إدارة شؤون الآثار.

وتعزي الرسالة ذلك إلى معرفته الكبيرة بهذا المجال وبعدم قدرة أبو جهاد التونسي على تولي هذه الادارة.

وصادرت القوات الأمريكية كمية ضخمة من البيانات في شكل أقراص كمبيوتر صلبة ووحدات تخزين محمولة وأقراص سي.دي ودي.في.دي وأوراق، ومعظم الوثائق عبارة عن فتاوى تتناول أمورا من اغتصاب الأسيرات إلى معاملة العبيد ومتى يجوز أن يسرق الابن أبيه ليوفر تكاليف السفر للجهاد.

وكانت رويترز نشرت يوم الجمعة الماضي وثيقة، كشفت عن فتوى أصدرها ديوان البحوث والإفتاء في تنظيم “داعش”، تجيز استئصال أعضاء بشرية من أسرى التنظيم لزرعها في أجساد أخرى، مما أثار قلقا من أن يكون التنظيم المتطرف منخرطا في أنشطة اتجار في أعضاء البشر.



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق