الخميس، 31 ديسمبر 2015

إردوغان يتعهد بحرب لا هوادة فيها ضد المسلحين الأكراد

تعهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الخميس بعدم التهاون في حملة عسكرية قال إنها قتلت هذا العام أكثر من ثلاثة آلاف معظمهم مسلحون أكراد في بعض من أعنف المعارك منذ اندلاع تمرد الأكراد قبل ثلاثة عقود.

وفي بيان بمناسبة السنة الجديدة قال إردوغان إن تركيا تمتلك “الموارد والعزيمة” للتعامل مع حزب العمال الكردستاني الذي حمل السلاح أول مرة عام 1984 للضغط من أجل اقتناص قدر أكبر من الحكم الذاتي لجنوب شرق تركيا الذي تسكنه أغلبية كردية.

وشغل العنف القوات المسلحة في تركيا وزاد من تعقيد المساعي الدولية لمحاربة تنظيم داعش في سوريا حيث تخوض وحدات حماية الشعب الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني معارك مع التنظيم المتشدد. ويريد حلفاء تركيا الغربيون منها التركيز بشكل أكبر على خطر داعش.

وقال إردوغان في إشارة لحزب العمال الكردستاني “قواتنا الأمنية تواصل تطهير كل مكان من الإرهابيين.. في الجبال وفي المدن وسنواصل ذلك.”

وشنت تركيا ما سمته “الحرب المتزامنة على الإرهاب” في يوليو بهدف استهداف تنظيم داعش في سوريا والأكراد في الداخل. لكن جهودها انصبت بشكل أكبر بكثير على محاربة حزب العمال الكردستاني.

وانزلق جنوب شرق تركيا مرة أخرى إلى مستويات العنف التي شهدها خلال التسعينيات بعد هدنة استمرت عامين مع حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. وانهارت تلك الهدنة في يوليو .

وقصفت طائرات حربية معسكرات حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا وعبر الحدود في جبال شمال العراق بينما كثف الجنود مدعومون بدبابات حملة داخل تركيا لطرد المسلحين في الأسابيع الأخيرة.

قال إردوغان إن الجيش التركي قتل 3100 مسلح داخل البلاد وخارجها منذ بداية 2015.

ومنذ بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده تركزت المعارك بشكل أساسي في الريف لكن أعمال العنف الأخيرة ركزت على مناطق حضرية حيث أسس جناح الشبان في حزب العمال الكردستاني حواجز على الطرق وحفر خنادق لمنع قوات الأمن من الوصول.

وفي إشارة واضحة لخلاف مع بغداد بشأن نشر قوات تركية في شمال العراق قال إردوغان إن تركيا ليست لديها مطامح في أي دولة أخرى وإن سيادة جيرانها ليست محل شك.

واستعر النزاع الدبلوماسي بعد أن نشرت تركيا وحدة حماية مؤلفة من نحو 150 جنديا هذا الشهر معللة ذلك بتزايد المخاطر الأمنية قرب قاعدة عسكرية حيث يدرب جنودها فصيلا عراقيا لمقاتلة تنظيم داعش.

وقال إردوغان “لا نريد سوى أن يعيش أخوة لنا تاريخيا وثقافيا في سلام وأمان.”

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق