الخميس، 23 يوليو 2015

استشهاد فلسطيني برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

استشهد فلسطيني وأصيب ابناه بجروح فجر الخميس برصاص الجيش الاسرائيلي بعد ان داهمت قوات اسرائيلية منزلهما جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وهذا الفلسطيني هو الثاني الذي يقتل في غضون 24 ساعة برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

كان جنود اسرائيليون قد اقتحموا بيتا في بلدة بيت امر القريبة من الخليل جنوب الضفة الغربية لاعتقال الشاب محمد ابو ماريا، واطلقوا النار على والده فلاح (52 عاما) مما ادى الى مقتله، بحسب شهود عيان.

وقال مصدر طبي ان فلاح توفي برصاصة في الصدر بينما نقل ابنه الى المستشفى لتلقي العلاج بعد اصابته في الحوض.

وقال ابنه الاخر احمد ابو ماريا الذي اصيب اصابة طفيفة لوكالة فرانس برس “اقتحموا البيت فجرا وحاولوا خلع الباب. وبعد ان فتحنا الباب، بدأوا بالصراخ وضربنا واطلاق الرصاص”.

وأضاف “اصيب والدي بثلاث رصاصات في صدره” واصفا ما حدث “بعملية اعدام”.

وأشارت متحدثة باسم الجيش الى ان الجنود اتوا للقبض على محمد ابو ماريا و”تعرضوا لهجوم من قبل حشد غاضب”. وتابع ان رجلا هاجم جنديا رد باطلاق النار على احدى ساقيه وانه نقل الى المستشفى اثر ذلك.

وتابعت المتحدثة ان “حشدا غاضبا هاجم الجيش مجددا ورشقه بالحجارة والطوب بينما كان يستعد لمغادرة المكان. ورد الجيش باستهداف المحرض الرئيسي”.

وأوضحت ان جنديا “اصيب بجروح طفيفة” جراء تعرضه للرشق بالحجارة.

وقالت فائقة ابو ماريا، ارملة فلاح قبل الجنازة لوكالة فرانس برس “قتلوه بدم بارد بدون اي مقاومة. لم نفعل لهم شيئا، خرج الى الشرفة لينادي الاسعاف ثم قاموا باطلاق النار عليه لاسكاته وقتلوه”.

وشيع الاف من سكان البلدة ابو ماريا بعد ظهر الخميس وحملوا اعلاما فلسطينية واعلام حركة فتح وحماس والجهاد الاسلامي.

واندلعت مواجهات عنيفة في البلدة بعد الجنازة بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي، بحسب مصور لفرانس برس.

والقى المتظاهرون الحجارة على قوات الجيش الذي رد باستخدام الغاز المسيل للدموع.

وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس اندلاع “اعمال شغب عنيفة، حيث القى المتظاهرون الحجارة والزجاجات الحارقة” مشيرة الى ان الجيش استخدم “وسائل مكافحة الشغب واطلق الرصاص المطاطي على الاطراف السفلية لاحد المحرضين”.

والاربعاء استشهد محمد علاونة (22 عاما) برصاص الجيش الاسرائيلي اثناء مواجهات قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، حسبما افاد مصدر امني فلسطيني ومصدر طبي.

وفي شمال الضفة الغربية، داهم الجيش الاسرائيلي الخميس مبنى سكنيا في مدينة نابلس حيث اطلق جنوده النار على فلسطيني يدعى مصطفى ابو ريالة واصابه مما ادى الى اندلاع اشتباكات بحسب شهود عيان.

واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان ابو ريالة متورط في حادثة اطلاق نار على الجيش وكان محتجزا لدى السلطة الفلسطينية.

وبحسب المتحدثة فان ابو ريالة وهو في العشرينات من عمره اصيب بالرصاص بينما كان يحاول “الهرب من اعتقاله”.

وتقول السلطات الاسرائيلية انها تداهم المنازل لاعتقال اشخاص تلاحقهم في الضفة الغربية المحتلة.

من جانبه، اكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة في تصريح لوكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان “عمليات القتل الإسرائيلية اليومية للمواطنين هدفها ضرب الاستقرار وخلق مناخات من التوتر في المنطقة”.

ودعا ابو ردينة اسرائيل “للتوقف فورا عن خلق هذه المناخات المدمرة”.

بينما اكدت حركتا حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة في بيان انهما تحملان ” قوات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل المواطن ابو ماريا بدم بارد”.

وأضاف البيان “تؤكد الحركتان على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه والرد على جرائم الاحتلال الغاصب، بكل السبل الممكنة والمتاحة”.

و ف أ



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق