الجمعة، 31 يوليو 2015

ظريف للجارديان: إيران وقعت اتفاق نووى تاريخى وحان دور إسرائيل

رأى وزير الخارجية الإيرانى جواد ظريف اليوم الجمعة، أن الاتفاق النووى الذى تم التوصل إليه مؤخرا فى فيينا، ليس سقفا بل أساسا صلبا ينبغى البناء عليه، قائلا إن “خطة العمل المشترك الشاملة” تعزز وضع إيران باعتبارها منطقة خالية من الأسلحة النووية، وآن أوان توسيع هذه المنطقة لتشمل الشرق الأوسط بأكمله.

وقال ظريف – فى مقال رأى نشرته صحيفة “ذى جارديان” البريطانية على موقعها الإلكتروني- إن إيران ومجموعة القوى العالمية تمكنوا أخيرا من تحقيق الهدف المشترك المتمثل فى تحويل البرنامج النووى الإيرانى من أزمة غير ضرورية إلى منصة للتعاون فى مجال عدم الانتشار النووي.

وأكد أن ضغط إيران من أجل فرض حظر على أسلحة الدمار الشامل فى الدول الإقليمية المجاورة لا يزال ثابتا، لافتا إلى أنه فى الوقت الذى تلقت فيه طهران الدعم من بعض أصدقائها العرب فى هذه المحاولة، رفضت إسرائيل- الموطن الوحيد للأسلحة النووية فى الشرق الأوسط- هذه المحاولات .

وشدد وزير الخارجية الإيرانى على ضرورة معالجة هذا التحدى فى ضوء الاتفاقية النووية الإيرانية. وتابع ظريف، قائلا: إنه من مهازل التاريخ أنه ينبغى على الدول التى لا تمتلك أسلحة نووية كإيران، أن تبذل فى الحقيقة جهودا أكبر بكثير من الدول النووية التى تبقى جهودها مجرد حبر على ورق، من أجل عدم الانتشار النووي، مضيفا أن إيران وجميع الدول التى لا تمتلك أسلحة نووية سلكوا مسار تعزيز نظام حظر الانتشار النووي، بإخلاص.

ولفت إلى أنه فى مثل هذه الظروف، فإن الدول التى تمتلك هذه الأسلحة المدمرة بحثت هذه القضية بصعوبة، بل تنصلت تماما عن التزاماتها بشأن نزع السلاح فى إطار معاهدة حظر الانتشار النووى وسائر القوانين الدولية، مشيرا إلى أن الدول غير الأعضاء فى المعاهدة أو إسرائيل التى لديها ترسانة نووية غير معلنة مصحوبة بعدم اكتراث بحظر الانتشار، هم وليس غيرهم، يضعون فى جدول أعمالهم حملة تهويل غير منطقية ضد الاتفاق النووى مع إيران.

وأضاف ظريف أن خطوة صحيحة فى مسار الاتفاق بين إيران – كدولة لا تملك السلاح النووى – ودول “5+1″ التى تملك أغلب الترسانات النووية فى العالم، من شأنها أن تبدأ حوارا لتأسيس معاهدة لتدمير الترسانات النووية والتى ينبغى أن تكون مدعومة بآلية قوية لاختبار المصداقية، مؤكدا أن معاهدة جديدة كهذه قادرة على إحياء معاهدة حظر الانتشار النووى المعروفة اختصارا باسم (ان.بي.تي) بالنسبة للدول المالكة للسلاح النووي. واختتم ظريف مقاله بالقول “إن إيران وبالطاقات الوطنية التى لديها وباعتبارها رئيسا حاليا لحركة عدم الانحياز، مستعدة للتعاون مع المجتمع الدولى لتحقيق هذه الأهداف، وتدرك جيدا، أنها قد تتعرض لعقبات عديدة من قبل المشككين بالسلام والدبلوماسية، ورغم ذلك علينا أن نبذل جهودنا فى مسار الإقناع والإصرار مثلما بذلنا فى فيينا”.

المصدر : أ ش أ



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق