الأحد، 11 أغسطس 2013

بوتين يتفوق على أوباما في «الحرب الباردة» بالشرق الأوسط


تعيد الأزمات السياسية الحالية بين روسيا وواشنطن، خاصة فيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، إلى الأذهان مصطلح «الحرب الباردة» الذى ساد فى فترة الثمانينيات بين واشنطن وموسكو (الاتحاد السوفيتى حينذاك)، إلا أن الأمر هذه المرة يبدو لصالح الدب الروسى.


فوفقا لما ذكرته صحيفة «تايمز» البريطانية، فإن منطقة الشرق الأوسط تحولت، بعد ما يزيد على عقدين، إلى «ساحة حرب باردة» بين واشنطن وموسكو، ناقلة عن محللين سياسيين قولهم إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما مهدد بخسارة هذه «الحرب» لمصلحة نظيره الروسى فلاديمير بوتين.


وقالت الصحيفة إن «بوتين عازم على تحدى أوباما بكل وسعه، مما يعرض العلاقات بين البلدين لضربة قوية»، مشيرة إلى قرار الكرملين منح الموظف السابق بجهاز الأمن القومى إدوارد سنودن، الموظف المتعاقد سابقا مع وكالة الأمن القومى، الذى سرب أسرار برنامج المراقبة الأمريكية- حق اللجوء، وهو ما دفع أوباما إلى إلغاء اجتماع قمة مع بوتين فى روسيا. ورصدت التايمز أبرز نقاط الصراع فى المنطقة بين موسكو وواشنطن، والتى تتمثل فى مصر، وسوريا، واليمن، وإيران.


فبالنسبة للأزمة فى مصر، رأت الصحيفة البريطانية أن الولايات المتحدة ترددت كثيرا فى توصيف عزل الرئيس محمد مرسى ما إذا كان انقلابا عسكريا أم لا، مما أثار استياءً لدى طرفى النزاع فى البلاد، ذلك فى الوقت الذى بدت فيه روسيا التى تقدم نفسها فى صورة حليف الأنظمة التى تحارب الإسلاميين، بوسعها أن تكسب نفوذا فى المنطقة.


وقالت الصحيفة إن الكرملين يدعم بشار الأسد الذى يضيق الخناق على المعارضة المدعومة من واشنطن، فضلا عن أن القاعدة البحرية فى ميناء طرطوس السورى تعتبر موطئ قدم حيويا فى البحر المتوسط.


وأضافت «تايمز» أنه فى الوقت الذى تنأى فيه روسيا بنفسها عما يحدث فى اليمن، تصعد أمريكا غارات الطائرات بدون طيار ضد أعضاء تنظيم القاعدة، والتى تتسبب فى مقتل الكثير من المدنيين مما يغذى المشاعر المعادية لواشنطن.


وبالنسبة لإيران، رصد التقرير تقديم موسكو، منذ فترة طويلة، مساعدات للجمهورية الإسلامية فى المجال النووى، كما تعرقل محاولات واشنطن لاتخاذ موقف أكثر تشددا مع طهران. فى سياق آخر، وصف مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان آسانج، إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما خططا للحد من برامج المراقبة الشاملة للحكومة بأنه «انتصار» لسنودن. وقال آسانج، على موقع ويكيليكس، إن «أوباما أضفى شرعية على سنودن ككاشف أسرار بإعلانه خططا لإصلاح برنامج المراقبة العالمية الأمريكى».


وأضاف آسانج، الذى يعيش فى سفارة الأكوادور فى لندن منذ أكثر من عام، أن «رئيس الولايات المتحدة وشعبها وكل شعوب العالم مدينة بالشكر لسنودن. وأكد أنه لولا ما كشفه سنودن لم يكن أحد سيعرف شيئا عن هذه البرامج ولم تكن أى إصلاحات ستحدث.


واتهم آسانج، الذى يخشى تسليمه للولايات المتحدة بسبب كشفه وثائق سرية أمريكية، واشنطن بالنفاق غير العادى فى طريقة تعاملها مع سنودن، فى الوقت الذى تمنح فيه حق اللجوء لآلاف المعارضين واللاجئين السياسيين من دول مثل روسيا وفنزويلا.


هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.



المصدر المصرى اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق