الأحد، 11 أغسطس 2013

"سى إن إن" ترصد الظهور الفعال لتنظيم القاعدة فى اليمن وسوريا

رصدت شبكة (سى إن إن) الإخبارية الأمريكية، الظهور النشط والفعال لتنظيم القاعدة والجماعات المنبثقة عنه فى كل من اليمن وسوريا، وذلك فى أعقاب اعتراض الاستخبارات الأمريكية لرسالة أرسلها زعيم التنظيم أيمن الظواهرى إلى زعيم فرع التنظيم فى اليمن ناصر الوحيشى، مفادها شن هجمات ضد منشآت دبلوماسية أمريكية فى عدد من الدول العربية، الأمر الذى أدى إلى إغلاقها كإجراء احترازى من قبل الإدارة الأمريكية.



وعزت الصيفة، فى تقرير بثته اليوم الأحد، الظهور الفعال لتنظيم القاعدة فى اليمن إلى ضعف الحكومة وعدم سيطرتها على جزء كبير من الأراضى بالشكل الأمثل؛ فضلا عن فرار 23 متهما بالانتماء للتنظيم فى فبراير عام 2006 من سجن الأمن السياسى بصنعاء مما مكنهم من إنشاء قاعدة راسخة لهم هناك، لافتة إلى أن قادة التنظيم يرفضون توصيف الغرب لهم بأنهم "جماعة إرهابية"، حيث يرون أنفسهم دائما قوة حاكمة مؤهلة لتولى مقاليد الحكم فى أى مكان.



واستشهدت الشبكة فى طرحها بذلك الصدد برأى الخبير الأمريكى فى الشئون اليمنية جريجورى جونسون، والذى يرى أن هجمات الطائرات بدون طيار لاستهداف عناصر التنظيم فى اليمن تمت بشكل مفرط، ما أثار ردود أفعال كبيرة داخليا وخارجيا، منوها إلى أن هجمات مماثلة قد أثبتت فاعليتها فى كل من أفغانستان وباكستان حيث أسفرت وقتها عن مقتل عدد كبير من المقاتلين الأجانب داخل البلدين وليس السكان المحليين.



وأشار جونسون إلى أن تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية (الذى يتخذ من اليمن مسرحا لعملياته) يحاول جديا عدم التعرض إلى المدنيين وقصر هجماته وعملياته على التدخل الأجنبى الخارجى أو القوات العسكرية الخارجية، حيث يرى أفراد التنظيم أن استهداف المدنيين فى مثل تلك الحرب أشبه بـ"المعركة الخاسرة"، ونوهت أيضا إلى الوجود الواضح والفعلى لتنظيم القاعدة داخل سوريا ممثلا فى "جبهة النصرة" والتى تعرف بأنها أكثر التنظيمات القتالية المسلحة فعالية فى الصراع الدائر ضد قوات الرئيس السورى بشار الأسد، حيث يشارك بها أفراد من جميع أنحاء العالم ولاسيما بعض الدول الغربية فضلا عن أنها تحظى بدعم من بعض الدول العربية والغربية، مما يسهل الأمور أمام القاعدة لزيادة نفوذها فى الشرق الأوسط من خلال ذلك توفير "ملاذ آمن" لها داخل سوريا.



وأشارت إلى أن استهداف أمريكا لأفراد الجماعات المنبثقة عن التنظيم فى تلك الدول عن طريق هجمات للطائرات بدون طيار أو الصواريخ أو حتى القوات الخاصة قد لا تفى جميعها بالنتائج المطلوبة.






المصدر اليوم السابع

0 التعليقات:

إرسال تعليق