تسود سوريا حالة من الخوف والترقب فى الوقت الذى تتصاعد فيه التوقعات بشأن شن هجوم عسكرى غربى ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وتخلو شوارع دمشق فى أغلب الحالات من المارة باستثناء قوات الأمن المنتشرة بها والأفراد المصطفين لشراء الإمدادات من المخابز والمتاجر والصيدليات ، خشية إغلاق أبوابها لفترة طويلة فى حال وقوع هجوم.
واستغرق الأمر من رجل ثلاث ساعات للحصول على الخبز بينما وقعت مشاجرة بين امرأتين على شراء المزيد منه ، وقال الشرع وهو عامل إغاثة:"الأفراد هنا يدركون أن الهجوم سيكون على النظام وليس على الشعب لان الأسد يقصف السوريين "، متحدثا عن هجمات غربية محتملة .
وعلاوة على ذلك، ارتفع سعر شراء الدولار لأكثر من 250 ليرة سوريا مؤخرا في السوق السوداء، بواقع نحو 50 ليرة خلال أيام قليلة فقط.
وبحسب الأسعار الرسمية في البنك المركزي فان سعر الدولار يعادل 127 ليرة ، مقابل 47 ليرة في أوائل عام 2011 ، وفى المقابل وصف أحد أنصار الأسد الوضع قائلا إن " الحياة طبيعية ولم يتغير شئ" معربا عن اعتقاده بان الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين سوف يفكرون مئات المرات قبل شن هجوم على سوريا خوفا من هجوم مضاد.
وحملت القوى الغربية نظام الأسد المسئولية عن قصف بأسلحة كيماوية تزعم المعارضة انه قتل المئات في مناطق خارج دمشق ، وقالت إنه يجب معاقبته على هذا الهجوم.
ومازالت أمريكا تسعى لتشكيل تحالف دولي للقيام بتحرك ضد سوريا، رغم معارضة البرلمان البريطاني لتدخل عسكري.
ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند ، الذى تعد بلاده واحدة من أشد مؤيدي رد عسكري في سوريا ، إلى خطوة عسكرية ضد حكومة الأسد حتى بدون تفويض من الأمم المتحدة .
المصدر اليوم السابع
0 التعليقات:
إرسال تعليق