قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مساء الجمعة، إن بلاده لديها معلومات تؤكد أن نظام بشار الأسد «استخدم السلاح الكيماوي ضد شعبه»، وأضاف: «نظام الأسد استخدم السلاح، وعلينا أن نردعه ولا نسمح له بفعل ذلك في المستقبل، وقلقنا يتركز على الشعب السوري، الذي يعاني الأمرين».
وأشار «كيري»، في مؤتمر صحفي، الجمعة، إلى أن هناك أدلة توضح أن نظام «الأسد» جهز لهذا الهجوم، ونحن نعرف هذه المعلومات ونعرف ما فعلوا بعد ذلك، لافتًا إلى أن مسؤول سوري رفيع «طلب من موظفين كيماويين الاستعداد للهجوم على الغوطة قبل أن يتم ذلك الأمر بثلاثة أيام».
وتابع: «اتصلت بوزير الخارجية السوري، وقلت له إذا لم يكن لديكم ما تخفونه فاسمحوا للمحققين بالمجئ إليكم، وقاموا على مدار 4 أيام بقصف المناطق والممتلكات وبعمليات واسعة لمحو الدلائل، وبوصول المحققين كان نطاق عملهم محدود أيضًا».
وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لديها دلائل ووقائع أيضًا، مضيفًا: «لم يعد السؤال ماذا نعرف؟، والسؤال ما الذي سنفعله وسيفعله العالم إزاء ذلك، وعندما حدثت جرائم في الماضي كنا مصرين على تحقيق العدالة، وعلينا أن نحقق العدالة وهذا منطق الأمور»، مجددًا تأكيد دعم بلاده لمنع استخدام الأسلحة الكيماوية، وفقا للاتفاقيات الدولية، مضيفًا: «هذا مهم بالنسبة لأمن حلفائنا وإسرائيل وأصدقائنا المقربين ولبنان وتركيا والدول المطلة على دمشق»، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التصدي لـ«منع الأسلحة الفتاكة».
واعتبر أن «مصداقية المجتمع الدولي باتت على المحك»، وتساءل: «البعض يتحدثون عن خطر التحرك، ولكن ما الخطر إذا وقفنا مكتوفي الأيدي؟، إذا وقف العالم مكتوف الأيدي فلن تكون هناك نهاية لما فعله نظام الأسد، وعلينا القيام بدورنا الأخلاقي تجاه هذا الأمر»، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي رفض ما تم على يد النظام السوري، ورغم ذلك تدعمه كوريا و«حزب الله» وإيران، رغم ارتكاب النظام لـ«جرائم ضد الإنسانية وضد المعايير الدولية».
وأبدى قلقه على سلامة الشعب السوري، مضيفًا: «الولايات المتحدة واثقة بنفسها، ولا نستنكر ما حدث لوحدنا، ونحن لا نتحدث لوحدنا، والعالم وقف ضد ما حصل، والجامعة العربية طالبت بمسائلة النظام السوري على ما فعله، وتركيا قالت إن النظام السوري هو المسؤول، وحلفاؤنا قالوا إن هذا عمل وحشي عنيف، ورئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن التاريخ يسجل ما نفعله إذا غضضنا الطرف عما حدث».
وعلق على دور «الأمم المتحدة» في متابعة الأزمة السورية، قال «كيري» إن تحقيقها «لم يشر إلى هوية مستخدمي السلاح الكيماوي، وهذا الفريق سيبت فقط إذا تم استخدام السلاح الكيماوي أم لا».
في السياق نفسه، شدد على أن بلاده تحب السلام لكنها لا تستطيع الصمت على استخدام سلاحا كيماويا ضد الشعب السوري، موضحًا: «الشعب الأمريكي مل الحروب وأنا تعبت منها صدقوني، ولكن التعب وطوقنا إلى السلام لا يمنعنا من تحمل مسؤوليتنا، والتاريخ سيحاسبنا إذا غضضنا الطرف عما استخدمه الأسد ضد شعبه»، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما طلب عقد مشاوارت، مؤكدًا في الوقت نفسه التزام بلاده بـ«حل الأزمة السورية عبر المفاوضات».
وأشاف: «نظام الأسد لديه سلاح كيماوي هو الأكبر في الشرق الأوسط، واستخدمه على نظام ضيق عدة مرات، ورغم ذلك استخدمه ضد شعبه، الأربعاء الماضي، ونحن نعرف أين سقطت الصورايخ وفي أي وقت، وهي أتت من مناطق يسيطر عليها النظام، وسقطت في مناطق المعارضة، ورأينا بأعيننا مدنيين وأطفال قتلى على الأرض، بسبب الغاز الذي ألقاه عليهم نظام الأسد».
واعتبر أن المشاورات، التي يجريها «أوباما» هي «السبيل الصحيح» لـ«اتخاذ القرار قبل اتخاذ أي إجراءات»، وأضاف: «من المهم مناقشة ذلك الأمر مع الشعب الأمريكي، وهذه مسؤوليتنا مع المواطنين، فنحن نتحمل مسؤولية الشعب الأمريكي، وتم نشر معلومات غير سرية بشأن ما حدث في سوريا، وأرجو منكم قراءة هذه المعلومات والنتائج، وهذه معلومات متاحة للعالم، ولجنتنا الاسنتخباراتية راجعت المعلومات كثيرا، واتخذنا قرارا غير مسبوق بنشر هذه المعلومات وجعلها غير سرية».
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
المصدر المصرى اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق