مع زيادة المخاوف من تكرار السيناريو العراقي في سوريا، شهدت عدة عواصم عالمية تظاهرات للاحتجاج على التدخل العسكري الغربي، المحتمل، في دمشق، بينما غابت تلك المظاهرات عن أغلب الميادين العربية.
وشهدت العاصمة الأردنية، عمان، بعد صلاة الجمعة، مظاهرات من قبل أحزاب المعارضة ضد الضربة العسكرية المحتملة، ولتأييد الرئيس السوري بشار الأسد، كما تظاهر الآلاف من أنصار الزعيم العراقي، مقتدى الصدر، في بغداد ضد التدخل الأمريكي.
وفي واشنطن نظم ائتلاف «الإجابة» مظاهرة، أمام البيت الأبيض، فيما شهدت كاليفورنيا، ومدينة نيويورك، احتجاجات أيضاً بعدما توافد مئات الأمريكيين على ساحة «تايمز سكوير» للتعبير عن رفضهم أي تدخل عسكري أمريكي محتمل في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الأسد المتهم باستخدام أسلحة كيماوية في ريف دمشق.
وهتف المتظاهرون الذين انقسموا بين من مؤيد للأسد، ورافض لفكرة تورط بلاده في حرب جديدة فى الشرق الأوسط: «الولايات المتحدة، الحلف الأطلسى (ناتو).. ارفعوا أيديكم عن سوريا»، في حين رفع بعضهم صوراً للرئيس السوري.
فيما تظاهر بريطانيون، أمام مقر رئاسة الحكومة البريطانية، رفضاً لمشاركة بلادهم في أي هجوم ضد سوريا، وذلك بعد أن دعا رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، البرلمان للانعقاد لبحث كيفية الرد على مزاعم عن استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية، والذي صوَّت بأغلبية (252 صوتا مقابل 272 ضد قرار التدخل العسكريي).
وقال ائتلاف «أوقفوا الحرب» البريطاني، في بيان، إنه يعارض استخدام السلاح الكيماوي لكن ذلك يجب ألا يُستخدم كذريعة لتزداد حرب أهلية دموية بالفعل سوءاً، داعياً إلى مسيرة بوسط لندن.
وفي قلب العاصمة الفرنسية باريس، نظم المئات مظاهرات ضد التدخل العسكري المحتمل، غالبيتهم من الناشطين المناهضين للحرب، واليساريين، والمؤيدين لنظام الأسد، والأكراد، فيما شهدت عدد من المدن الفرنسية من بينها «مرسيليا، وليون، وتولوز، ورين، وانجيه» مظاهرات مماثلة.
وتجمع المتظاهرون، الذين بلغ عددهم نحو 250 شخصاً، بحسب الشرطة الفرنسية، في وسط العاصمة بدعوة من «حركة من أجل السلام»، وهي منظمة قريبة تاريخياً من الحزب الشيوعي.
وتميزت المظاهرة بتنوع الشعارات المرفوعة، من شعارات الحزب الشيوعي الفرنسي، إلى العلم الكردي، إلى علم حزب الله اللبناني، وكان القاسم المشترك الوحيد بين كل هؤلاء رفض التحرك العسكري المحتمل ضد سوريا.
وطالب المتظاهرون، وسط هتافات رافضة للعملية العسكرية المرتقبة، بتنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى سوريا، كوفي أنان، والتي تضمنت وقف إطلاق النار بين قوات النظام، ومقاتلي المعارضة وإطلاق عملية حوار سياسي.
ونظم الحزب الشيوعي اليوناني، مظاهرة، احتشد فيها حوالي 3 آلاف شخص، في ميدان «سينداجما» الذي يطل عليه مبنى البرلمان، وقاموا بمسيرة إلى مبنى السفارة الأمريكية، مرددين شعارات مناهضة للولايات المتحدة، وقالت الشرطة اليونانية إن المظاهرة مرت بصورة سلمية.
وردد المتظاهرون هتافات مناهضة لأمريكا وحلف شمال الأطلسي «ناتو»، والاتحاد الأوروبي، منها: «سحقا لأمريكا، والاتحاد الأوروبي، ووكلاء الحروب في العالم»، و«المستعمرون الأوروبيون قتلة ولصوص وذوو وجهين».
وفي كلمته التي ألقاها أمام المتظاهرين، قال الأمين العام للحزب، ديمتريس كوستومباس: «نحن نرفض التدخل الإمبريالي الاستعماري في سوريا، ولا نريد لليونان الضلوع في هذا العمل».
وفي تركيا نظم أعضاء في حزب العمال التركي اليساري احتجاجاًت في أنقرة وأمام قاعدة «أنجرليك» الجوية، حضره حوالى 100 شخص، للمطالبة بعدم استخدام الأراضي التركية نقطة انطلاق للغارات المتوقعة، وتنديدا بالسياسة الأمريكية ضد سوريا.
هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه.
المصدر المصرى اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق