نقل الرئيس السوداني عمر البشير سلطاته كزعيم لحزب المؤتمر الوطني الحاكم إلى نائبه المعين حديثا أحمد محمد هارون.
وشهد السودان أكثر من شهرين من الاحتجاجات الواسعة للمطالبة بتنحي البشير، ولكنه لم يتخل عن سلطاته الرئاسية.
واستمرت المظاهرات رغم حظرها رسميا، ويعتقد أن 30 شخصا على الأقل قتلوا في المظاهرات.
وتظاهر الآلاف يوم الخميس بينما عقدت المحاكم الطارئة جلسات محاكمة لمئات من الأشخاص استمرت حتى وقت متأخر من الليل.
وقال التحالف الديمقراطي للمحامين في بيان يوم الخميس إن 800 شخص حوكموا. وحكم على بعضهم بالسجن بينما أطلق سراح آخرين.
وقال حزب المؤتمر الوطني إن هارون، المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لمزاعم عن جرائم حرب في دارفور، سيتولى مهامه حتى المؤتمر العام القادم للحزب. وكان هارون حاكما لولاية شمال كردفان حتى الأسبوع الماضي.
وفي الأسبوع الماضي حل البشير الحكومة وأعلن حالة الطوارئ، واعطى القوات المسلحة المزيد من السلطات.
وجاء قرار نقل السلطات لهارون بعد اسبوع من الاجراءات المتتالية التي تهدف للتصدي لموجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تمثل تهديدا لحكم البشير المستمر منذ ثلاثة عقود، من بينها إقالة حكام 18 ولاية واستبدالهم بمسؤوليين عسكريين وأمنيين.
وتحولت االمظاهرات، التي بدأت احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز واستمرت يوميا منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، إلى أكبر تحد يواجهه البشير لسلطته.
واستخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع، وفي بعض الأحيان الذخيرة الحية، لتفريق المتظاهرين. واستخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع لتفريق 400 متظاهرا في سوق مدينة أم درمان.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق