اتفق رئيسا الصين شي جين بينج وفرنسا إيمانويل ماكرون على المضي قدما بالعلاقات رفيعة المستوى بين البلدين، وإقامة شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين أكثر صلابة واستقرارا وحيوية.
وقال بينج، خلال محادثات مع الرئيس ماكرون في قصر الإليزيه بباريس نقلتها وسائل إعلام صينية اليوم الثلاثاء، إن الوضع الدولى شهد تغيرات كبيرة، لكن العلاقات الصينية – الفرنسية حافظت دائما على تطورها بمستوى عال وتنمية صحية ومستقرة، وإن العلاقات الثنائية وصلت إلى مستوى جديد في أقل من عامين منذ تولي الرئيس ماكرون السلطة، وحققت العديد من النتائج الجديدة.
وأضاف أن العالم يمر بتغيرات كبيرة، وأن الصين وفرنسا وأوروبا تقف عند مرحلة حاسمة من التطور، مبديا استعداد بلاده للعمل مع فرنسا للحفاظ على إرث الماضي وصنع المستقبل، حتى تظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة والدائمة في الطليعة، وتقدم المزيد من المساهمات التاريخية لبناء عالم مفتوح وشامل ونظيف وجميل يسوده السلام الدائم والأمن العالمي والازدهار المشترك.
وقال الرئيس الصيني، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب المحادثات في قصر الإليزيه، إن المحادثات حققت نتائج ملموسة، وإن الصين وفرنسا، باعتبارهما دولتين كبيرتين مسؤولتين، بينهما شراكة استراتيجية شاملة، يجب عليهما اكتشاف طريق التعامل والتعاون المتميز بالاستقلال والتفاهم المتبادل والرؤية البعيدة والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، من أجل تقديم المزيد من المساهمات في تحقيق السلام والاستقرار العالمي.
وأكد بينج أنه يجب على الصين وفرنسا، من الناحية السياسية، تعزيز التعاون في المنظمات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة العشرين، وتكثيف التنسيق بشأن القضايا الدولية الرئيسية مثل تغير المناخ ودفع تنفيذ اتفاقية باريس وجدول الأعمال للتنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، من أجل الحفاظ على القواعد الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على ميثاق ومقاصد ومباديء الأمم المتحدة والنظام التجاري متعدد الأطراف.
وفيما يتعلق بالتعاون العملي، أوضح بينج أنه يجب على الجانبين تعميق التعاون في المجالات التقليدية مثل الطاقة النووية والطيران والفضاء، وتسريع وتيرة التعاون في المجالات الناشئة مثل الابتكار العلمي والتكنولوجي والزراعة والتمويل وخدمات الشيخوخة.
وفي مجال التبادلات الإنسانية، أشار بينج إلى ضرورة التعاون في مجالات الثقافة والسياحة واللغة والشباب والمحليات، والعمل على إقامة فعاليات الذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والذكرى المئوية للحركة الصينية للعمل والدراسة في فرنسا، وتنظيم عام السياحة الثقافية الصينية الفرنسية في عام 2021.
من جانبه، نوه الرئيس الفرنسي بالاحترام المتبادل بين الجانبين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 55 عاما، ما مكنهما من التعاون المثمر واسع النطاق، الذي يعد أساس الشراكة الاستراتيجية الشامل بين البلدين، مؤكدا استعداد فرنسا للعمل مع الصين لبناء عالم متوازن ومستقر وآمن ومزدهر، مبديا ثقته في مستقبل العلاقات الثنائية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق