تعهدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بترك منصبها فور تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه مع الاتحاد الأوروبي حول انسحاب بلادها من المنظمة ( بريكست).
وكانت الحكومة البريطانية قد رفضت في وقت سابق عريضة مطالبة بخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي (بريكست) والتي وقع عليها أكثر من خمسة ملايين بريطاني.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن أعضاء البرلمان سيناقشون هذه العريضة في الأول من أبريل المقبل بعدما تخطى عدد التوقيعات 100 ألف توقيع، أخذًا في الاعتبار أن البرلمان البريطاني يطرح للنقاش أي عريضة تنشر على موقع الحكومة الرسمي من جانب بريطانيين وتحصل على 100 ألف توقيع.
وأوضحت وسائل الإعلام أن العريضة ترفض الإدعاء الذي كثيرًا ما تكرره الحكومة بأن مغادرة الاتحاد الأوروبي “هو إرادة الشعب”، كما تطالب بإلغاء المادة 50 من معاهدة لشبونة المعنية بالخروج من الاتحاد.
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، أنها مستعدة للتنحي عن منصبها حال تمرير اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وقبل بدء المرحلة المقبلة من المفاوضات.
وأضافت ماي- في بيان بثته الحكومة البريطانية- : “بلادنا وحزبنا يمران بوقت اختبار، لقد أوشكنا على الوصول، وجاهزون تقريبا لبدء فصل جديد وبناء مستقبل أكثر إشراقا”.
وتابعت قائلة “لقد استمعت بكل وضوح إلى ما يدور في الحزب البرلماني… أعلم أن هناك رغبة لنهج جديد وقيادة جديدة في المرحلة الثانية من مفاوضات بريكست، وأنا لن أقف في الطريق”.
وأضافت “البعض قلق من أنهم إذا صوتوا على اتفاقية الانسحاب، سأعتبر ذلك تفويضا للمسارعة بدخول المرحلة الثانية دون إجراء نقاش يجب علينا خوضه… أنا لن أفعل ذلك، فأنا أسمع ما تقولون… لكننا نحتاج تمرير هذه الصفقة وتسليم بريكست”.
وأكدت ماي أنها “مستعدة لترك هذه الوظيفة في وقت أبكر مما كنت أنوي من أجل أن نفعل ما هو صحيح في حق بلادنا وحزبنا”.
ودعت كل النواب الحاضرين لدعم اتفاق بريكست، قائلة: “أطلب من الجميع في هذه الغرفة دعم الاتفاقية حتى نتمكن من إتمام هذا الواجب التاريخي والوفاء بقرار الشعب البريطاني والانسحاب من الاتحاد الأوروبي في خروج منظم وممهد”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق