لقي 43 شخصا على الاقل حتفهم في الفيضانات غير المسبوقة التي تشهدها إيران منذ عشرة أيام وزار الرئيس حسن روحاني الأربعاء محافظة غوليستان (شمال شرق)، بين الأكثر تضررا بهذه الكارثة.
وكانت أمطار غزيرة جدا أدت في 19 مارس الى فيضانات في المناطق الشمالية من إيران ما أوقع عشرة قتلى على الأقل وفق حصيلة رسمية.
ثم امتدت الفيضانات الى محافظات جنوب البلاد وغربها المعروفة بانها قاحلة، ما خلف 33 قتيلا منذ 25 مارس، بحسب مصادر محلية والهلال الأحمر الإيراني.
وقبل توجهه إلى محافظة غوليستان (شمال شرق) وصف الرئيس روحاني الفيضانات بأنها “ظاهرة لا سابق لها” حيث أصابت “25 من المحافظات الـ 31 ” في ايران، بحسب تصريحات نقلها التلفزيون الإيراني العام.
ورداً على الانتقادات بشأن تأخره في زيارة موقع الكارثة، قال روحاني أثناء الزيارة وخلال اجتماع إدارة أزمة نقله التلفزيون مباشرة، أنه كان “قرر المجيء منذ الأيام الأولى” لكن تقرر في نهاية المطاف “أن يتوجه نائب الرئيس” إلى غوليستان.
وكانت هذه المحافظة إحدى أولى المناطق المتضررة. وقالت أجهزة الانقاذ الأربعاء أن سبعة أشخاص لقوا حتفهم هذا الأسبوع إثر غرق سفينة كانت تقل منقذين وضحايا، بحسب وكالة تسنيم.
ولازالت عمليات الانقاذ مستمرة لانتشال أحد الجثث السبع والعثور على غرقى آخرين محتملين.
وقالت أجهزة الانقاذ ان الفيضانات أدت إلى مقتل 19 شخصا وإصابة أكثر من مئة بجروح في مدينة شيراز (جنوب) لوحدها، حيث تقرر الحداد الخميس.
من جانبه أعلن الهلال الأحمر الإيراني وفاة سبعة أشخاص في خمس محافظات أخرى.
ونقلت وكالة تسنيم عن رئيس الهلال الأحمر الإيراني مرتضى سليمي أنه “تمت نجدة أكثر من 43 الف شخص وإيواء نحو 27 ألف شخص” موضحا أن عمليات النجدة مستمرة في 30 محافظة.
وتتجه الكتل الهوائية المحملة أمطارا إلى شرق إيران حيث حذرت الأرصاد الجوية من تساقط الأمطار بداية من السبت.
ووجهت السلطات رسائل تحذير هاتفية قصيرة كما بث التلفزيون نصائح أمنية.
وعزا وزير البيئة رضا اردكانيان الكارثة إلى التغير المناخي.
وبحسب تقديرات مسؤولين فان الفيضانات تسببت في أضرار بقيمة مئات ملايين الدولارات.
المصدر:أ ف ب
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق