أطلق رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الخميس، رسميا حملة حزبه للانتخابات العامة خلال لقاء جماهيري في أكبر الولايات الهندية من حيث عدد السكان، وتعهد بتحقيق التنمية إلى جانب الأمن القومي في مسعى لكسب الأصوات للفوز بولاية جديدة.
ويتوقع بشكل كبير أن يحتفظ ائتلاف يقوده حزب بهاراتيا جاناتا القومي بزعامة مودي بالسلطة في الانتخابات التي تجري على مراحل بدءا من 11 أبريل، خاصة في ظل التوترات الأخيرة مع باكستان.
وقال مودي أمام الحشد في مدينة ميروت بولاية أوتار براديش التي تحظى بأكبر تمثيل برلماني ”هذا البلد شهد حكومات لم تصنع سوى الشعارات، لكن وللمرة الأولى، فهم يشهدون حكومة حاسمة تعرف كيف تظهر عزمها“.
وأضاف وسط صيحات القبول من الحشد الذي كان يلوح بأعلام حزب بهاراتيا جاناتا ويهتف من أجل فترة جديدة لمودي ”رؤيتنا للهند الجديدة تنسجم مع ماضيها المجيد“.
وستنتهي الانتخابات العامة، وهي أكبر ممارسة ديمقراطية في العالم في ظل أحقية 900 مليون ناخب للمشاركة فيها، في 19 مايو أيار. وسيجري فرز الأصوات يوم 23 مايو أيار.
وتصاعدت التوترات مع باكستان المجاورة الشهر الماضي بعد مقتل 40 من قوات الأمن الهندية في هجوم انتحاري وقع في الجزء الخاضع لسيطرة الهند بمنطقة كشمير المتنازع عليها. وأعلنت جماعة متشددة تنشط في باكستان مسؤوليتها عن التفجير.
وردت الهند بغارة جوية على معسكر يشتبه أنه تابع للمتشددين في شمال باكستان.
وفي ديسمبر كانون الأول، مُني بهاراتيا جاناتا بهزيمة أمام حزب المؤتمر المعارض في ثلاث ولايات ريفية رئيسية بعدما تسبب نقص الوظائف وضعف أسعار المنتجات الزارعية في تراجع شعبية مودي.
لكن استطلاعات الرأي تقول إن فرص مودي تحسنت بشكل ملحوظ بفضل موقفه المتشدد من باكستان.
وخلال التجمع الانتخابي تحدث مودي مرارا عن القصف الهندي لمعسكر المتشددين المشتبه بهم. وأشار أيضا إلى تجربة جرت يوم الأربعاء وأسقطت فيها الهند أحد أقمارها الصناعية في الفضاء. وقال مودي إن هذه التجربة جعلت الهند قوة فضائية.
وتعهد مودي أيضا بالنمو الاقتصادي وبمجتمع مزدهر للجميع.
والمنافس الرئيسي لمودي هو حزب المؤتمر المعارض الذي سبق أن هيمن على السياسة في الهند لعقود.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق