حاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم طمأنة حلفاء الولايات المتحدة الذين يشعرون بالقلق إزاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقال إن هناك مشاعر “هيستيرية” انتابت البعض بعد إعلان قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكأن حلف شمال الأطلنطي “الناتو” قد أنهار وأن كل دولة تتجه إلى الانزواء والانشغال بشؤونها وهو ما لم يحدث.
وأضاف أوباما – في حديث للإذاعة العامة الأمريكية – أن قيم أوروبا الليبرالية والديموقراطية لم تتغير كما أن المصالح المشتركة الأوروبية لا تزال قائمة، متوقعا آلا تحدث تغييرات عنيفة نتيجة للاستفتاء الذي جرى في بريطانيا، مشيرا إلى أن نتيجة التصويت في الاستفتاء البريطاني تعكس رد فعل واسع إزاء نمو الاتحاد الأوروبي بصورة سريعة وربما أسرع من تحقيق الإجماع المطلوب.
وأوضح أوباما أن ما حدث يشبه “الضغط على زر التوقف الخاص بمشروع الاندماج الأوروبي”، مشيرا إلى أن هذه هي اللحظة التي يتعين على الجميع في أوروبا أن يلتقط الأنفاس وبحث سبل الحفاظ على الهويات الوطنية مع الاحتفاظ بفوائد الاندماج بالإضافة إلى كيفية التعامل مع بعض الإحباطات التي يشعر بها الناخبون في الدول الغربية، مؤكدا أنه يحترم قرار الشعب البريطاني والذي ينم عن التحديات والتغيرات الحالية التي أحدثتها ظاهرة العولمة.
وشدد أوباما على أنه إذا كان الغضب الشعبي هو الذي أدى إلى نتيجة الاستفتاء البريطاني، غير أنه لا يجب أن يكون التأييد للمرشح الجمهوري المفترض الملياردير دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة القادمة هو السبيل للتعبير عن مثل هذا الإحباط في الولايات المتحدة.
المصدر: أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق