قال الدكتور أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة، الدكتور مخيمر أبو سعدة، إنه مع الذكرى الـ 52 لانطلاقة حركة “فتح” سيشهد عام 2017 الكثير من الأحداث منها مرور 100 عام على صدور وعد بلفور، ومرور 69 عاما على النكبة الفلسطينية، ونصف قرن على احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و10 أعوام على الانقسام الفلسطيني.
وأضاف أبو سعدة خلال لقاء له على فضائية “الغد” الإخبارية، مع الإعلامية سهام عصمان، أن مبادرة القيادي الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي، محمد دحلان، جاءت للنهوض بالحالة الوطنية الفلسطينية من حالة التراجع التي تشهدها، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية تعاني تراجعا كبيرا في قائمة اهتمامات العالم العربي والمجتمع الدولي.
وأوضح أبو سعدة أن دعوة “دحلان” لعقد اجتماع موسع للإطار القيادي لمنظمة التحرير تُعد خطوة هامة، لافتا أن هناك أكثر من اتفاق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة ينصوا جميعا على تفعيل وإصلاح منظمة “التحرير الفلسطينية”، خاصة أن المجلس الوطني الفلسطينية لم ينعقد منذ 20 عاماً وبالتالي لابد من استنهاض المنظمة وإصلاحها لتشمل كافة الفصائل الفلسطينية.
وأشار أبو سعدة إلى أن هناك دعوة لبدء التحضير لعقد جلسة “مجلس وطني” تشمل كافة التيارات والفصائل، إلا أنه يبدو هناك خلافاً على مكان عقد “المجلس الوطني الفلسطيني” سواء في الضفة أو غزة أو دولة عربية، ولا توجد تأكيدات حول موعد انعقاد هذا المجلس.
ولفت أبو سعدة إلى أن هناك بعض البنود التي تتقاطع بين مبادرة “دحلان” ومبادرة “الجهاد الإسلامي” التي تم طرحها في ذكرى تأسيس الحركة، منوها أنه هناك اهتماماً مصرياً بتلك المبادرات للتشاور، إذ دعت القاهرة “الجهاد” للتشاور، مشددا على ضرورة التوافق فلسطينياً في الوقت الراهن للخروج من الانقسام والذي لن يتم إلا بتوافق وطني وإجماع فلسطيني يشمل كافة الفصائل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق