قال رئيس لجنة النزاهة النيابية في البرلمان العراقي، طلال الزوبعي، اليوم الجمعة، أن معاناة اللاجئين في مخيم “ليبرتي” كبيرة وتكاد تتشابه مع معاناة النازحين من أبناء الشعب العراقي، لعجز الحكومة العراقية عن توفير الدعم الإنساني والحماية اللازمة لهم.
وأوضح “الزوبعي”، أن توفير المتطلبات الأساسية، إضافة لاتخاذ التدابير اللازمة للحماية، يقع ضمن مهام الحكومة، حيث تنص العديد من بنود المواثيق الدولية على توفير الحكومات الحماية اللازمة للنازحين واللاجئين، فضلًا عن مسؤوليتها عن حماية ممتلكاتهم، وتوفير مستلزمات العيش لهم.
وأفاد بأن تقصير الحكومة العراقية تجاه قضية سكان “ليبرتي”، وأدائها فيما يخص قيامها بواجبها الإنساني والقانوني تجاههم، أدى إلى نتيجة مأساوية يعيش معاناتها سكان المخيم اليوم من اعتداءات متكررة وحصار وتضييق.
وشدّد “الزوبعي”، على أن قضية سكان “ليبرتي” لا يمكن فصلها عن قضية النازحين في العراق باعتبارهما قضيتين إنسانيتين، وأصحاب كلا القضيتين لهم حقوق أقرتها الشرائع والقوانين الدولية، وأضاف قائلًا “قضية ليبرتي إلى جانب قضية النازحين في العراق تعتبران مثالًا واضحًا على فشل الحكومة في إدارة البلاد، وفي التعاطي مع القضايا الإنسانية”.
وتطرق “الزوبعي”، إلى أوضاع النازحين العراقيين وطريقة التعاطي الحكومي مع قضيتهم، قائلًا بأن “الحكومة العراقية أصبحت عاجزة عن تقديم يد العون للنازحين، وتوفير أماكن لإيواء الأسر النازحة في المناطق التي تشهد معارك في إطار الحرب على الإرهاب، وكذلك الفارين بسبب بطش الميليشيات”.
ولفت إلى أن سياسة الحكومة العراقية السابقة أدت إلى ضياع العديد من المناطق وسقوطها بيد الإرهابيين، بسبب انتهاجها للطريقة الطائفية في التعاطي مع هذه القضايا، مضيفًا ”أما السكان الهاربين من بطش تنظيم “داعش” الإرهابي، فقد وجدوا أنفسهم أمام انتهاكات الميليشيات الطائفية التي لاحقتهم وقتلت الأبرياء منهم بشكل جماعي”.
وأكد “الزوبعي”، على أن مساعدة المتضررين يعد من أولى أولويات الحكومة، من خلال قيامها بإعلان النفير العام من جانب كافة مؤسسات الدولة لرفع المعاناة عنهم”.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق