قال مسؤولون كوريون جنوبيون إن كوريا الشمالية حاولت إطلاق صاروخ من ساحلها الشرقي في وقت مبكر اليوم الثلاثاء لكن عملية الإطلاق فشلت فيما يبدو في أحدث محاولة من سلسلة تجارب غير ناجحة للدولة المنعزلة لإطلاق صواريخ باليستية.
وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إن محاولة الإطلاق جرت في حوالي الساعة 5:20 صباحا بتوقيت سول (2020 بتوقيت جرينتش) دون أن يقدموا مزيدا من التفاصيل.
وزاد التوتر في شمال شرق آسيا منذ أن أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الرابعة في يناير وتبع ذلك إطلاق قمر صناعي واختبار إطلاق صواريخ مختلفة.
ووضعت اليابان جيشها في حالة تأهب يوم الاثنين لاحتمال إطلاق صاروخ باليستي من كوريا الشمالية.
وقال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني في إفادة لوسائل الإعلام “لم ترد إلينا تقارير عن أي أضرار في اليابان. نجمع البيانات ونحللها. وزارة الدفاع مستعدة للرد على أي موقف.”
وأضاف ناكاتاني “لا تظهر كوريا الشمالية أي مؤشر على التخلي عن تطوير الصواريخ النووية ومن ثم سنواصل العمل عن كثب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الرد ومواصلة مراقبة كوريا الشمالية عن كثب.”
وقالت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية إن محاولة الإطلاق كانت لصاروخ موسودان متوسط المدى فيما يبدو. كان مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون قالوا إن كوريا الشمالية حاولت اختبار إطلاق ثلاثة صواريخ موسودان في أبريل نيسان وإن كلها فشلت.
ونقلت يونهاب عن مصدر في حكومة كوريا الجنوبية قوله إن الصاروخ انفجر على الأرجح وقت انطلاقه من على منصة صواريخ متنقلة.
وجاءت اختبارات تكنولوجيا الأسلحة هذا العام قبل أول مؤتمر منذ 36 عاما لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية في وقت سابق من هذا الشهر. وشهد المؤتمر تعزيز الزعيم الشاب كيم جونج أون لقبضته على السلطة.
ويبدو أن محاولة الإطلاق يوم الثلاثاء هي أول تجربة لإطلاق صاروخ منذ ذلك الحين وقال خبراء إن تجربة إطلاق صاروخ بعد وقت قصير من فشل تجربة سابقة أمر غير معتاد.
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن استمرار بيونجيانج في إطلاق الصواريخ قد ينبع من أمر كيم في مارس آذار إجراء المزيد من تجارب الرؤوس النووية والصواريخ البالستية.
وقال لي تشون جيون الباحث الكبير في معهد العلوم السياسية والتكنولوجيا الذي تديره الدولة في كوريا الجنوبية “لا بد وأنهم كانوا في عجلة من أمرهم. ربما كان كيم جونج أون مستاء للغاية من الإخفاقات.”
لم تنجح كوريا الشمالية مطلقا في إطلاق صواريخ موسودان التي لديها من الناحية النظرية القدرة على الوصول إلى أي منطقة في اليابان وجزيرة جوام الأمريكية.
وتشير وسائل الإعلام الكورية الجنوبية إلى أن كوريا الشمالية يعتقد أنها أطلقت نحو 20 إلى 30 صاروخا من نوع موسودان التي يقول مسؤولون إنها نشرت لأول مرة تقريبا في 2007.
من ناحية أخرى قالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء يوم الثلاثاء إن الدبلوماسي الكوري الشمالي الكبير ري سو يونج سيزور الصين يوم الثلاثاء.
ولا يوجد مؤشر على وجود صلة بين عملية إطلاق الصاروخ الفاشلة الأخيرة وزيارة ري للصين.
والصين هي الحليفة الرئيسية الوحيدة لكوريا الشمالية لكن تجارب بيونجيانج النووية والصاروخية أثارت غضبها مما دفعها لتأييد عقوبات في الأمم المتحدة ضد الدولة المنعزلة.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق