الجمعة، 1 أبريل 2016

ميليشيات «الأسد» تنقلب عليه.. اشتباكات بين الجيش السوري وقوات «الدفاع الوطني»

بشار-الاسد-1استخدمت قوات النظام السوري، قبل يومين، المدفعية الثقيلة في قصف حواجز تتبع لمليشيا الدفاع الوطني، الموالية للنظام أيضا، في ريف حماة، عقب خلافات نشبت بين الجانبين إثر فتح قوات النظام إحدى الطرق المؤدية إلى ريف حماة الجنوبي وريف حمص الشمالي.وفي التفاصيل، وصفت عضو مركز حماة الإعلامي روز محمد المواجهات التي وقعت بين قوات النظام والقوات الرديفة الخاضعين للأسد بـ”العنيفة”، الأمر الذي أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الجانبين عقب قيام قوات النظام بفتح الطريق المغلق منذ أشهر والواصل إلى ريفي حمص وحماة، وهو ما لقي رفضا من قبل المليشيات الرديفة، لتتطور الخلافات إلى مواجهات مسلحة من على مسافة 500 متر، قبل أن تتدخل المدفعية الثقيلة التابعة للأسد وتقصف الحواجز التابعة للميليشيا ومحيطها من الأحياء السكنية، ما تسبب بحالة من الرعب بين المدنيين.

ولفتت روز محمد، في حديث صحفي لموقع”عربي21″، إلى أنه خلال المواجهات استخدمت الأسلحة الثقيلة، من دبابات وناقلات جند، من قبل قوات النظام التي استهدفت “الشبيحة” المتمركزين في قرية حنيفة في الريف ذاته، كما تدخلت مخابرات الأمن العسكري في ضرب المليشيات الرديفة الرافضة لقرار فتح الطريق نحو ريفي حمص وحماة.

بدوره، تحدث الناشط الإعلامي ماهر الحموي؛ عن قيام الأمن العسكري باعتقال عدد من عناصر مليشيا “الدفاع الوطني” والمعروفين لدى المعارضة بـ”شبيحة السباهي”، عقب الهدوء النسبي للمعارك مع قوات النظام.

وأكد الحموي لـ “عربي21″؛ إصابة الضابط العسكري المسؤول عن منطقة “الجرنية” في ريف حماة خلال المواجهات، حيث أصيب بطلق ناري في رأسه، ليتم إسعافه مباشرة إلى مشفى ميداني تابع لقوات النظام، إلا أن حالة الضابط حرجة، بحسب معلومات حصلوا عليها.

وحول سبب الخلاف الجوهري بين المليشيات الرديفة وقوات النظام، والتي تطورت إلى معارك، أفاد الحموي بأن جوهر الخلاف يعود إلى هوية من سيستلم الإشراف وإدارة الطريق الواصل إلى مناطق المعارضة السورية في ريفي حمص وحماة.

والاقتتال الحاصل هو بسبب المردود المالي الكبير الذي يعود على جيوب الطرفين من خلال حصار تلك المناطق، موضحا أن مساعي قوات النظام في فتحه يعود لتوقعات بضغوط سياسية من أجل إدخال مساعدات إغاثية أممية إلى المناطق المحاصرة في هذه المناطق.

ومليشيا الدفاع الوطني الموالية للنظام السوري، والمسماة لدى وسائله الإعلامية بـ”القوات الرديفة” أو “قوات الدفاع الوطني”، تضم قيادات وعناصر من الطائفة العلوية التي يتحدر منها الأسد، بشكل أساس. وتنتشر هذه المليشيا في عموم المناطق السورية، وتمتاز بصلاحيات ورواتب مالية أعلى من تلك التي يتقاضاها عناصر قوات النظام.

 



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق