قال مسؤول من كوريا الجنوبية إن كوريا الشمالية أجرت اختبارين فيما يبدو لإطلاق صاروخين متوسطي المدى اليوم الخميس لكن عمليتي الإطلاق فشلتا في انتكاسة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال الاستعداد لمؤتمر الحزب الحاكم الأسبوع المقبل.
وكانت كوريا الشمالية أجرت سلسلة تجارب لإطلاق صواريخ منتهكة قرارات الأمم المتحدة وقامت باختبارات لتكنولوجيا عسكرية قبل مؤتمر حزب العمال الحاكم الذي ينتظر أن يبدأ في السادس من مايو .
وقال خبير عسكري في سول إن تجربة الإطلاق اليوم أجريت على عجل فيما يبدو وتأتي عقب إطلاق فاشل لصاروخ مشابه في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع بكوريا الجنوبية إن عملية الإطلاق الأولى تمت في الساعة 2140 بتوقيت جرينتش أمس الأربعاء من منطقة قريبة من مدينة وونسان الساحلية شرق كوريا الشمالية وكان على ما يبدو لصاروخ من طراز موسودان ويزيد مداه عن 3000 كيلومتر وتحطم خلال ثوان.
وأضاف المسؤول أن الصاروخ الثاني أطلق نحو الساعة 1026 بتوقيت جرينتش من نفس المنطقة الساحلية التي أطلق منها الصاروخ الأول في وقت سابق اليوم لكن التجربة فشلت على الأرجح.
وقالت القيادة الإستراتيجية الأمريكية اليوم الخميس إنها رصدت محاولتين لإطلاق صواريخ من كوريا الشمالية منذ مساء أمس الأربعاء ولم يشكل أي منهما تهديدا لأمريكا الشمالية.
وقال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سيعقد اليوم الخميس اجتماعا بشأن كوريا الشمالية بطلب من الولايات المتحدة.
وقال يانج أوك الباحث البارز والزميل بمنتدى الدفاع والأمن الكوري ومستشار وضع السياسات للبحرية الكورية الجنوبية متحدثا عقب الإطلاق الأول “إنهم في عجلة من أمرهم لإظهار أي شيء ناجح قبل موعد حدث سياسي وهو مؤتمر الحزب.”
وأضاف “يحتاجون للنجاح لكنهم مستمرون في الفشل. لم يكن لديهم وقت كاف لإصلاح النظام أو تعديله تقنيا.. فقط أطلقوا الصواريخ لأنهم كانوا في عجلة من أمرهم.”
وفي 15 ابريل وهو يوم عيد ميلاد مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونج -جد الرئيس الحالي- أُطلق صاروخ مشابه وانفجر في تجربة فاشلة وصفتها وزارة الدفاع الأمريكية بأنها “كارثية”.
وتوقع بعض الخبراء أن تنتظر كوريا الشمالية حتى تكتشف الخطأ الذي حدث في محاولة إطلاق صاروخ موسودان الفاشلة قبل أن تحاول مرة أخرى وهو أمر ربما كان سيستغرق شهورا ويشير إلى أن إطلاق اليوم كان عملا متسرعا.
لكن وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية ذكرت يوم الثلاثاء أن الشمال يستعد فيما يبدو لإطلاق ثان لصاروخ موسودان الذي يصل مداه نظريا إلى اليابان وأراض أمريكية في جوام. وتقول كوريا الجنوبية أن الصاروخ لم يطلق بنجاح من قبل.
وتعتبر كوريا الشمالية أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان هم أعداؤها الرئيسيون.
في الوقت نفسه قالت كوريا الجنوبية إن الشمال يستعد لإجراء تجربة نووية في أي وقت. وستكون هذه خامس تجربة نووية تجريها.
وقالت باك جون هاي رئيسة كوريا الجنوبية في اجتماع لمجلس الأمن القومي اليوم الخميس “تم رصد إشارات على تجربة نووية خامسة وشيكة قبيل المؤتمر الحزبي السابع في كوريا الشمالية.”
وقال مسؤول وزارة الدفاع الذي طلب عدم نشر اسمه إن مسؤولين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يعكفون على تحليل سبب تحطم الصاروخ ورفض التعليق عن سبب الإعلان عن التجربة بعد ساعات عديدة من إطلاق الصاروخ.
وأفادت وكالة يونهاب بأن أجهزة الرادار التابعة للجيش الكوري الجنوبي لم ترصد الصاروخ لأنه لم يحلق إلا على ارتفاع مئات الأمتار فقط وأن رصده تم بواسطة قمر صناعي أمريكي.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لرويترز إنها لا يمكنها تأكيد هذا التقرير.
وتنتهك تجارب كوريا الشمالية الصاروخية قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي شددت بعد تجربة نووية أجريت في يناير كانون الثاني وإطلاق صاروخ في الفضاء في الشهر التالي.
واختبرت كوريا الشمالية يوم السبت صاروخا باليستيا أطلق من على غواصة قطع مسافة 30 كيلومترا قبالة ساحلها الشرقي.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق