الخميس، 19 سبتمبر 2019

جانتس يرفض عرضا من نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة

قوبل عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتشكيل ائتلاف مع أقوى منافسيه السياسيين بيني جانتس، اليوم الخميس، بالرفض سريعا بعدما أخفق رئيس الوزراء في تحقيق أغلبية برلمانية في انتخابات متقاربة.

ويمثل عرض تقاسم السلطة من نتنياهو، الذي أصبح في موقف سياسي ضعيف، تغيرا مفاجئا في استراتيجيته. وقد يؤدي رفض العرض إلى خلافات لأسابيع بعد الانتخابات التي أجريت يوم الثلاثاء وأعقبت تصويتا غير حاسم في أبريل.

وتقدم حزب جانتس (أزرق أبيض) الذي ينتمي لتيار الوسط في ثاني انتخابات تجرى هذا العام بفارق طفيف على حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو، لكنه لم يفز بما يكفي من مقاعد البرلمان البالغة 120 ليتمكن من تشكيل تكتل حاكم.

وطرح نتنياهو، أطول زعماء إسرائيل بقاء في رئاسة الوزراء، عرضه المفاجئ في تسجيل مصور حث فيه رئيس أركان الجيش السابق جانتس على لقائه في أقرب وقت ”ربما اليوم“. وقال إنه تعهد خلال الحملة الانتخابية بتشكيل حكومة يمينية بقيادة حزب ليكود.

وتابع قائلا ”لكن يؤسفني أن نتائج الانتخابات تظهر استحالة ذلك. بيني، علينا تشكيل حكومة وحدة موسعة، ربما اليوم. الأمة تتوقع منا نحن الاثنين أن نبدي المسؤولية وأن نسعى للتعاون“.

وفي رده على دعوة نتنياهو، لم يأت جانتس على ذكر رئيس الوزراء وقال إنه سيقود بنفسه حكومة وحدة ”ليبرالية“، في إشارة إلى حكومة تستثني حلفاء نتنياهو من اليهود المتطرفين.

وأضاف أن الإسرائيليين يتوقون لحكومة وحدة لإنهاء حالة عدم اليقين السياسي.

لكنه ترك الأمر بعدها لموشى يعلون، أحد القيادات البارزة في حزب أزرق أبيض، ليرفض بقوة دعوة نتنياهو، وعزا ذلك إلى اتهامات بالفساد تحدق برئيس الوزراء الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات.

وقال يعلون ”لن ندخل في ائتلاف يتزعمه نتنياهو“، مكررا بذلك موقف جانتس خلال الحملة الانتخابية وملمحا على ما يبدو إلى أن تشكيل تحالف مع حزب ليكود سيكون ممكنا إذا تخلى عن زعيمه المخضرم.

وخاطب يعلون أعضاء حزب ليكود، الذين لم يبدر منهم حتى الآن أي مؤشر على التمرد، قائلا ”حان الوقت لتقولوا لنتنياهو، ’شكرا على كل ما فعلته‘“.

وقال نتنياهو إنه ”مندهش ومحبط“ وكرر دعوته لجانتس للانضمام إليه.

وأضاف ”هذا ما تتوقعه الجماهير منا“، متحدثا عن تشكيل حكومة موسعة.

أظهرت حملتا نتنياهو (69 عاما) وجانتس (60 عاما) وجود فوارق بسيطة بينهما فيما يتعلق بالعديد من القضايا المهمة، ولا يتوقع أن تؤدي نهاية لعهد نتنياهو إلى تغيرات كبيرة في السياسة بالنسبة للعلاقات مع الولايات المتحدة أو الصراع الإقليمي مع إيران أو القضية الفلسطينية.

وتشير تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنه بعد فرز أكثر من 95 في المئة من الأصوات سيسيطر تكتل ديني يميني يقوده ليكود على 55 مقعدا بالكنيست المكون من 120 مقعدا في حين سيستحوذ تحالف من يسار الوسط على 56 مقعدا.

وفور الانتهاء من فرز الأصوات، سيجري الرئيس ريئوفين ريفلين، الذي رحب بدعوة نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة، مشاورات مع الأحزاب التي فازت بتمثيل في البرلمان ويمنح أحد زعمائها 42 يوما لتشكيل حكومة.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق