تعهدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بمضاعفة تمويل بلادها المخصص من أجل حماية المناخ من 2 إلى 4 مليارات يورو، مقارنة بعام 2014.
وقالت ميركل – خلال خطابها بقمة “العمل المناخي” للأمم المتحدة اليوم الإثنين – إن الدول المصنعة تسببت في حدوث أزمة المناخ وعليها الالتزام بتوجه التكنولوجيا الخاصة بها، وأفضل ما لديها من معرفة، وتمويلها تجاه وقف الاحترار العالمي.
ولفتت ميركل أن بلادها ستستهدف على وجه الخصوص تخصيص 1.5 مليار يورو لضخهم فيما يعرف بـ “صندوق المناخ الأخضر” الذي أنشئ في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي لمساعدة البلدان النامية في ممارسات التكيف والتخفيف لمواجهة الأزمة.
من جهته، وفي تصريحات عقب حضوره قمة “العمل المناخي” بالأمم المتحدة، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه يؤمن بأهمية أن تتمتع الدول بمياه نقية وهواء نظيف، وإنه يتعين على كل الدول أن تترابط سويًا من أجل ذلك.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، طلب من القادة في وقت سابق، عدم الصعود للمنصة دون أن يكون لديهم “خطط ملموسة تحدث تغييرًا” من أجل وقف ارتفاع درجات الحرارة في العالم، وتحقيق التحييد الكربوني وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 45 بالمائة، مشيرا إلى أن الرأي العام يضع المزيد والمزيد من الضغط على واشنطن حتى تساهم بشكل إيجابي للعمل من أجل المناخ.
وفي كلمته في إفتتاح القمة، قال جوتيريش إن تغير المناخ سباق نخسره، ولكن يمكن أن نفوز فيه لحماية كوكب الأرض، مؤكدا أن الأدوات متوفرة لحل أزمة المناخ والتكنولوجيا حليفتنا، كما أنه يوجد خارطة طريق وهي أجندة التنمية المستدامة عام 2030 اتفاقية باريس بشأن المناخ، وأنه حان الوقت لنقل فرض الضرائب من الرواتب إلى الكربون، وفرض ضرائب على التلوث بدلا من الأشخاص.
وأشار جوتيريش إلى أن الحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية لا يزال ممكنا، ولكنه يتطلب تحويلات جذرية في جميع نواحي المجتمع في الطريقة التي نزرع بها طعامنا والتي نستخدم بها أراضينا والوقود الذي نستخدمه لوسائل مواصلاتنا ونقوي اقتصادنا، موضحا أن الأعوام من 2014 إلى 2019 هي الأعوام الأكثر ارتفاعا في درجة الحرارة التي يتم تسجيلها على الإطلاق، وأنه إذا لم نغير بطريقة عاجلة أساليب حياتنا، فإننا نعرض الحياة نفسها إلى الخطر.
ولفت جوتيريش إلى ما يحدث حولنا من تغيير على كوكب الأرض مثل ارتفاع منسوب البحار وتحول الشعب المرجانية إلى اللون الأبيض واندلاع حرائق الغابات وانتشار الجفاف وزيادة شدة العواصف وتكررها وخطورتها، وغير ذلك من تغيرات، مؤكدا أن هذه القمة ليست من أجل المحادثات، فلقد تم إجراء ما يكفي من المحادثات، وليست من أجل التفاوض، لأنه لا يمكن التفاوض مع الطبيعة، ولكن هي قمة عمل حيال هذه القضية.
وأشار الأمين العام إلى أن الحكومات الموجودة في القمة جاءت لتظهر جديتها في تحسين إسهاماتها الوطنية لاتفاق باريس بشأن المناخ، والمواطنين والشركات جاءوا إلى هنا ليظهروا كيف يمكن الاستثمار في مستقبل صديق للبيئة، والتحالفات والشراكات والمبادرات الموجودة بالقمة توضح لنا كيف يمكن أن نقترب أكثر من عالم محايد كربونيا بحلول عام 2050.
المصدر: وكالات
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق