الخميس، 26 سبتمبر 2019

الكونجرس يكشف عن تقرير تسريب عن ترامب واوكرانيا

زعم تقرير تسريب كشف النقاب عنه اليوم الخميس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استغل مكتبه لطلب تدخل أوكرانيا في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020 مما يهدد الأمن القومي الأمريكي.

وكشفت لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي الذي يقوده الديمقراطيون النقاب عن نسخة رفعت عنها صفة السرية من تقرير التسريب الذي أثار جدلا استمر أسابيع ودفع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى بدء إجراء رسمي لمساءلة الرئيس الجمهوري.

وجاء في التقرير الذي أعده مُبلغ عن الواقعة ”أشعر بقلق بالغ من أن تكون الأفعال المذكورة أدناه تنطوي على ‭‭‘‬‬مشكلة خطيرة أو فاضحة أو انتهاك لقانون أو لأمر تنفيذي‭‭‘‬‬“ تتجاوز الخلاف في وجهات النظر بشأن أمور السياسة العامة وتتسق مع تعريف ”الأمر الملح“.

وأفاد ملخص الاتصال الهاتفي الذي أصدرته إدارة ترامب يوم الأربعاء بأن ترامب ضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أجل التحقيق مع جو بايدن، منافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسة، بالتنسيق مع وزير العدل الأمريكي وليام بار ومحامي ترامب الخاص رودي جولياني.

وبعد لحظات من كشف النقاب عن التقرير بدأت اللجنة جلسة يدلي فيها جوزيف ماجوير القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية بشهادته عن التقرير بعد أن رفض على مدى أسابيع إطلاع الكونجرس عليه.

وقال التقرير إن أكثر من ستة مسؤولين بالبيت الأبيض أجروا اتصالات بشأن مكالمة ترامب مع زيلينسكي وأشار إلى مخاوف من أن تشكل جهود ممارسة ضغوط على أوكرانيا ”مخاطر على الأمن القومي الأمريكي“ مما يقوض جهود ”منع التدخل الأجنبي في الانتخابات الأمريكية“.

ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفة.

ويقضي القانون بإرسال التقرير للمشرعين بعد أن قرر مفتش عام أنه عاجل وجدير بالتصديق.

وقبل فترة وجيزة من الجلسة أعلن النائب الديمقراطي آدم شيف رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب تلقيه نسخة رفعت عنها صفة السرية من التقرير وكشف النقاب عنها.

وقال شيف في بيان ”هذه الشكوى ما كان يتعين أن تحجب عن الكونجرس. فهي تكشف عن مخالفة خطيرة ووجد المفتش العام أنها مقلقة للغاية وجديرة بالتصديق“.

وتتعلق شكوى المُبلغ باتصال هاتفي يوم 25 يوليو ضغط فيه ترامب على زيلينسكي للتحقيق مع بايدن وابنه هانتر الذي كان يعمل لدى شركة تنقب عن الغاز في أوكرانيا.

وقال التقرير إن جولياني محامي الرئيس كان شخصية محورية في جهود التدخل المزعومة وإن بار وزير العدل بدا متورطا.

وأضاف أن العديد من المسؤولين الأمريكيين قالوا إن زعماء أوكرانيا باتوا يعتقدون بأن ترامب لن يتحدث مع زيلينسكي ما لم ”يعمل معه“.

وسارع ترامب إلى شجب التقرير وكتب على تويتر يقول ”الديمقراطيون يحاولون تدمير الحزب الجمهوري وكل ما يمثله“ وأضاف ”أيها الجمهوريون اتحدوا وتماسكوا والعبوا اللعبة معا وحاربوا بقوة. بلدنا على المحك“.

ويقضي الدستور الأمريكي بأن لمجلس النواب سلطة مساءلة الرئيس في ”الجرائم والجنح الكبرى“. ولم يعزل رئيس أمريكي قط عن طريق المساءلة. ويهيمن الجمهوريون على مجلس الشيوخ.

وتقدم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم في 2014. والمساعدات التي تبلغ قيمتها 391.5 مليون دولار تتعلق بالجدل الدائر وأقرها الكونجرس لمساعدة أوكرانيا في التعامل مع تمرد انفصاليين مدعومين من روسيا في شرق البلاد.

وأثارت تفاصيل الاتصال الهاتفي ردود فعل غاضبة من الديمقراطيين الذين اتهموا ترامب بطلب مساعدة أوكرانيا لوصم بايدن المتقدم في استطلاعات الرأي بين المرشحين الديمقراطيين الساعين لمنافسة ترامب في الانتخابات المقررة في نوفمبر عام 2020.

وجرى الاتصال بعد أن أمر ترامب بوقف صرف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا والتي وافقت الإدارة على صرفها في وقت لاحق.

المصدر: رويترز



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق