تعثرت محادثات ترأسها الحكومة من أجل إنهاء تمرد انفصالي بدأ قبل عامين في الكاميرون قبل انطلاقها الاثنين بعد أن قاطع الانفصاليون وساسة المعارضة المحادثات.
وبادر الرئيس بول بيا ببدء الحوار الوطني الذي يستمر أسبوعا في محاولة لوقف أعمال العنف بين المسلحين والجيش والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 1800 قتيل وتشريد ما يزيد على 500 ألف شخص حسب تقديرات الأمم المتحدة.
ولكن الانفصاليين الناطقين بالإنجليزية الذين يحاولون إنشاء دولة مستقلة تسمى أمبازونيا في المناطق التي تقطنها الأقلية الناطقة بالإنجليزية في الكاميرون رفضوا على الفور هذه الفكرة لعدم تلبية شروطهم للحوار على حد قولهم.
ودعا المجلس الحاكم في أمبازونيا إلى سحب الجيش من المناطق الجنوبية الغربية والشمالية الغربية الناطقة بالإنجليزية وإلى إحالة هذه الأزمة إلى التحكيم الدولي والإفراج عن كل الانفصاليين المعتقلين.
ورفض أيضا حزب المعارضة الرئيسي في الكاميرون حضور المحادثات إلا بعد أن تفرج الحكومة عن زعيمه والمرشح الرئاسي السابق موريس كامتو الذي اعتقل في يناير كانون الثاني وقد يواجه عقوبة الإعدام لقيادته احتجاجات ضد الانتخابات العام الماضي والتي وصفها بأنها مزورة.
وأسفرت تلك الانتخابات عن فوز بيا (86 عاما) بفترة جديدة في حكمه الذي بدأ قبل نحو 40 عاما.
وبدأ صراع الناطقين بالإنجليزية بعد أن قمعت الحكومة احتجاجات سلمية قام بها مدرسون ومحامون في 2016 في المناطق الناطقة بالإنجليزية للاحتجاج على تهميش الأغلبية الناطقة بالفرنسية لهم.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق