أصدره عشرة أعضاء من المكتب السياسي لحزب “الاتحاد الاشتراكي”، بيانًا ضد منهجية إدريس لشكر، الكاتب الأول للحزب في التحضير للمؤتمر العاشر للوردة، حيث بادرت مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية في سوس إلى عقد ندوة صحفية مساء أمس الأحد في أكادير، حملوا خلالها المسؤولية الكاملة لما يعيشه االحزب من ترهل في العمل السياسي ، وابتعاد القيادات ومعه المناضلون عن سفينة الوردة للشكر.
ووصف كل من رشيد بوزيت و مصطفى المرتقي و ابراهيم لباعلي ومحمد ميكيل و محمد الصولحي، الذين تكفلوا بالرد على أسئلة الصحفيين، طريقة انتقاء لشكر للأسماء الوزارية المبنية على الانتقائية، وكيف أنها غيبت دور برلمان الحزب ، والاكتفاء بالانطباعية في اقتراح الأسماء.
كما اعتبروا الفترة الحالية التي يديرها لشكر من أسوأ المراحل التي مر منها الاتحاد الاشتراكي منذ تأسيسه، والسبب دائما حسب المتحدثين، هو الوضعية الحرجة التي أصبح عليها القياديون في الجهات في علاقتهم اليومية بالمناضلين والمواطنين على حد سواء، فالحزب اليوم تملص عن تنفيد ما تمَّ التعاقد عليه في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وغابت استراتيجية واضحة المعالم في تدبير لشكر للمرحلة الراهنة، واكتفى باتخاد قرارات انفرادية عادت سلبا على الحزب.
وحمل قياديو الاتحاد إدريس لشكر، مسؤولية الامتناع عن تغيير مقتضيات القانون الأساسي للحزب، وتفصيلها على مقاسه ليعود لولاية جديدة خلال المؤتمر العاشر المقبل. وطالب أعضاء اللجنة بضرورة تأجيل المؤتمر الوطني للحزب لإعطاء الفرصة لمناضلي الحزب من أجل اإنضاج الوثائق التي ستقدم في المحطة التنظيمية المقبلة.
يذكر أن، حزب الاتحاد الاشتراكي في سوس كان يتمتع بثقل في الحياة السياسية إلى حدود تشريعيات وجماعيات 2015 ، فقد سيطر على دواليب التسيير بمدينة اكادير لحوالي 32 سنة ، وفي مدن الجوار كتارودانت ، بالاضافة الى عدد من الجماعات الترابية المنتشرة في المجال القروي، غير أنه وبعد عقد المؤتمر التاسع بدأت بوادر الانشقاق تظهر بين الاتحاديين بسوس، وازدادت مع ظهور حركة البديل الديمقراطي ، والتي تزعمها طارق القباج الرئيس السابق للجامعة الترابية لأكادير لولايتين.
اخبار العرب
0 التعليقات:
إرسال تعليق