اختارت إيطاليا استضافة قمة مجموعة السبع في تاورمينا التي تقع على تل صخري مطل على البحر المتوسط للفت الأنظار إلى أزمة المهاجرين حيث استقبلت إيطاليا مئات الآلاف من المهاجرين القادمين من أفريقيا بحراً للبحث عن حياة أفضل في أوروبا.
لكن زعماء العالم اليوم السبت، لم يقدموا شيئاً يذكر لمساعدة إيطاليا في التعامل مع أزمة المهاجرين الذين يتدفقون على سواحلها.
وكانت روما تأمل في إقناع الدول الصناعية الكبرى بفتح قنوات شرعية أكثر للهجرة مع تركيز الانتباه على الأمن الغذائي للحد من عدد الأشخاص الذين يخاطرون بالتوجه إلى أوروبا عبر البحر.
لكن هذه الخطة ماتت قبل أن تبدأ القمة التي استمرت يومين بعد أن عبرت الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان عن عدم رغبتها في الالتزام بمبادرات جديدة كبرى تتعلق بمسألة الهجرة.
وتضمن البيان الختامي للقمة التزامات متوسطة المدى لدعم الاقتصاد في الدول الأفريقية ودعم الزراعة المستدامة لكن البيان ركز بدرجة أكبر على حاجة كل بلد لحماية أمنه القومي لا على كيفية الحد من الهجرة.
وتتعرض إيطاليا لضغوط متزايدة بعد أن رفض شركاؤها في الاتحاد الأوروبي إعادة توطين أعداد كبيرة من طالبي اللجوء كما أغلقت بعض تلك الدول حدودها الجنوبية لمنع دخول المهاجرين إليها وهو ما يعني استمرار وجودهم في إيطاليا.
ويعيش في إيطاليا في مخيمات أكثر من 175 ألفاً من طالبي اللجوء. وبلغ عدد الذين وصلوا إليها عبر البحر هذا العام رقماً قياسياً. وشهدت هذه المسألة جدلاً ساخناً بين السياسيين قبل الانتخابات العامة المزمعة خلال عام.
وعلى مدى الأيام الـ10 الماضية جرى إنقاذ نحو 10 آلاف مهاجر قبالة الساحل الليبي بينما لاقى العشرات منهم حتفهم بينهم أطفال.
المصدر: رويترز
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق