حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الأربعاء الولايات المتحدة من استخدام المتطرفين في أفغانستان كحلفاء مؤقتين.. مشيرا إلى أن هذا الأمر قد ينطوي على تداعيات خطيرة.
وقال لافروف، في تصريح له نقلته وكالة أنباء “انترفاكس” الروسية في نشرتها باللغة الانجليزية،”إذا كانت هذه محاولة أخرى لاستخدام المتطرفين كحلفاء مؤقتين لتحقيق بعض الأهداف ثم محاولة السيطرة على هؤلاء المتطرفين فيما بعد، فهذه رؤية قصيرة المدى وقد استخدمت مرات عديدة في أفغانستان ثم في العراق وأماكن أخرى، ولم تسفر سوى عن تشكيل كيانات إرهابية مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة”.
وأضاف لافروف “ستبدأ روسيا بالحوار الذي سيتضمن الحكومة الأفغانية وجميع دول الجوار الأفغاني وجميع المؤثرين في القضية الأفغانية”.
وأردف لافروف يقول إن موسكو استضافت مؤتمرا خاصا بشأن أفغانستان يوم 14 أبريل.. مشيرا إلى أنه تم توجيه الدعوة إلى ممثلي الولايات المتحدة لكنهم تجاهلوها لبعض الأسباب التي نأمل أن تكون تعود إلى عدم إكمال واشنطن لصياغة سياستها النهائية بشأن أفغانستان.
وأعرب لافروف عن أمله في أن يتخذ الأمريكيون هذه الظروف التي ذكرها في اعتبارهم لدى صياغة سياستهم بشأن أفغانستان.
وأضاف لافروف “ما يحدث في سماء أفغانستان، الخاضعة تماما لسيطرة الأمريكيين وحلفائهم في الناتو، يجذب الآن انتباها متزايدا هذا لأن برلمانيين أفغان طالبوا قبل يومين بتفسيرات لقيام طائرات مروحية أمريكية الصنع حسبما يقولون، ولكنها مجهولة الهوية، بالطيران إلى مناطق خاضعة لسيطرة المتطرفين”.
ومضى لافروف يقول “هناك أدلة على أن هذه المروحيات أسقطت أشياء في هذه الأراضي، بل وهبطت بعض هذه المروحيات في الأراضي الخاضعة لسيطرة المتشددين ثم أقلعت بعد ذلك”.
وأضاف لافروف “هناك شهود عيان على ان المروحيات عادت إلى قواعد تتواجد فيها قوات أمريكية. في الحقيقة كل هذه الأمور تثير العديد من التساؤلات”.
المصدر : أ ش أ
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق