الجمعة، 19 مايو 2017

ترامب: أتعرض لأكبر حملة اضطهاد في التاريخ الأمريكي

نفى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشدة، أمس الخميس، أي تدخل له في التحقيق الذي يجريه «إف بي آي» حول صلات محتملة بين موسكو وفريقه، مقدّما نفسه على أنه ضحية حملة اضطهاد غير مسبوقة.

وعشية رحلته الأولى إلى الخارج التي ستشمل 5 بلدان، يعرف الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة بأنّه في وضع غير مريح، وأنّ القضية الروسية ستتصدر الأخبار في وسائل الإعلام الأمريكية خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.

وقبل ذلك، كان ترامب كتب في تغريدة على تويتر «انها أكبر حملة اضطهاد تستهدف سياسيا في التاريخ الأميركي!»، في إشارة منه إلى خطوة تعيين مدع خاص التي فاجأت البيت الابيض الذي تسوده اقصى درجات التوتر منذ بضعة ايام.

وغداة تعيين مدع خاص في التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية قال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس في البيت الأبيض «كل هذه القصة هي محاولة للإساءة أعتقد أن هذا يُقسّم البلاد».

وشدد على أنه لا يوجد «اي تواطؤ» مع موسكو، لكنه حرص في الوقت نفسه على التوضيح انه لا يستطيع الحديث سوى عن نفسه في هذا السياق، في وقت بدا أن الخناق بدأ يضيق حول بعض المقربين منه.

ونفى الرئيس الأمريكي ان يكون طلب من المدير السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) جيمس كومي ان يُنهي التحقيق الذي تجريه الاف بي أي حول مستشار ترامب السابق مايكل فلين.

وعندما توجّه أحد الصحفيين إلى ترامب بسؤال «هل حضّيت في أي وقت من الاوقات وبطريقة ما (كومي) على انهاء التحقيق المتعلق بمايكل فلين أو التخلي عن» هذا التحقيق، قاطعه الرئيس الاميركي قائلا «كلا».

كانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت الثلاثاء عن مذكرة سرّية تعود لكومي الذي اقاله ترامب من منصبه في 9 مايو أنّ الرئيس الأمريكي طلب منه «التخلي» عن التحقيق حول فلين.

واتهم ترامب أيضا حملة هيلاري كلينتون ورئاسة باراك أوباما بالقيام «بأعمال غير قانونية»، مشيرا إلى انه لم يتم «تعيين مدع خاص أبدا» للتحقيق فيها.

ورد دايفيد اكسيلرود، المستشار السابق لباراك اوباما، ساخرا «هذا اكبر مثال على الشفقة على الذات في التاريخ الأمريكي. انه لأمر محزن فعلا».

والتقى نائب وزير العدل رود روزنشتاين الذي أعلن تعيين روبرت مولر (72 عاما) مدعياً خاصا للتحقيق حول التدخل الروسي، بعد ظهر الخميس أعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيين والجمهوريين، للردّ على أسئلتهم.

ويهدف تعيين مولر إلى فصل التحقيقات عن السلطة السياسية من خلال الحد من تدخلات وزارة العدل التي تشرف أيضا على جهاز «اف بي آي».

وطالبت المعارضة بالاجماع بتعيين مدع خاص منذ اقالة مدير «اف بي آي» جيمس كومي بشكل مفاجئ في 9 مايو، ونفى ترامب ممارسة ضغط على كومي، لكنه أقرّ في مقابلة بان قرار إقالته كان بسبب نفاد صبره من التحقيق حول التدخلات الروسية.

وبات كل يوم يأتي بمزيد من التفاصيل والاخبار حول تصرف الرئيس والمقربين منه، قبل الانتخاب وبعده، فازدادت المقارنات بقضية ووترغيت التي ارغمت الرئيس ريتشارد نيكسون على الاستقالة في الثامن من أغسطس 1974.

ويذكر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بول راين باستمرار، بأن الاكثرية تواصل العمل على رغم الاضطرابات، لكن كلامه لا يجد اذانا صاغية.

والقضية الروسية على كل شفة ولسان، وكلمة «اقالة» تتردد في العاصمة الفدرالية، لكنّ هذا السيناريو الذي لا يزال افتراضيا حتى الان، من شأنه ان يجعل من نائب الرئيس مايك بنس وريثا للسلطة.

وقال راين الذي سئل عن هذه الامكانية «ارفض ان اعطي ذلك مصداقية، وليس لدي ما اقوله على هذا الصعيد».



اخبار عربية

0 التعليقات:

إرسال تعليق