أقرت المفوضية الأوروبية بوجود نقاط خلافية متعددة بين بروكسل ولندن في إطار التحضيرات لانطلاق مفاوضات خروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وقال متحدث باسم المفوضية إن بروكسل ولندن لا تتقاسمان نفس الرؤى والمقاربات للعديد من المواضيع المتعلقة بمفاوضات الخروج من التكتل الأوروبي مثل ترتيب مسيرة المفاوضات وحقوق المواطنين والتسوية المالية.
وأعاد المتحدث التأكيد على موقف المفوضية القائل بأنه يتعين على بريطانيا عدم عرقلة المراجعة المالية للموازنة الأوروبية أي عدم إنكار ما يتوجب عليها دفعه في إطار هذه الموازنة قبل خروجها .. مضيفا :”نحن هنا لا نتحدث عن أموال جديدة يتعين تحريرها بل عن مبالغ تم الالتزام بها سابقا”.
وأوضح وفقا لوكالة أنباء /آكي/ الإيطالية أن المفوضية ترى – كما سبق لرئيسها جان كلود يونكر وأكد سابقا – أنه من المناسب أن تعمد لندن إلى عدم عرقلة التوصل إلى اتفاق بشأن المستحقات التي يتعين عليها دفعها في إطار الموازنة الحالية وهذا من شأنه تسهيل بدء المفاوضات، وفق كلام سابق ليونكر حرص المتحدث على نقله حرفيا.
وتطالب بروكسل لندن بدفع مبلغ يصل إلى 60 مليار يورو مما يمثل مساهماتها في مشاريع الموازنة الأوروبية المشتركة، قبل خروجها من الاتحاد وهو أمر الذي يرفضه المسؤولون البريطانيون بشدة.
ويأتي كلام المفوضية هذا تعليقا على تقارير صحفية نُشرت خلال الأيام الماضية وسلطت الضوء على خلاف حاد بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر خلال لقائهما في 26 الشهر الماضي في لندن.
وتتحفظ مؤسسات الاتحاد الأوروبي على الإفصاح عما يجري داخل أروقة المؤسسات من عمل لإعداد خطة بديلة في حال فشلت مفاوضات انفصال بريطانيا عن التكتل الموحد.
ومن المنتظر أن تبدأ مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد (بريكست) خلال شهر يونيو القادم أي بعد الانتخابات العامة البريطانية المقررة في الثامن من الشهر نفسه.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق