أصدر مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة في أبو ظبي، العدد التاسع عشر من دورية اتجاهات الأحداث عن شهر يناير 2017، والذي يتناول أهم القضايا الصاعدة والمثيرة للجدل إقليميًا وعالميًا، مثل كيفية التنبؤ الصدمات المفاجئة، وملامح تجييش الميليشيات، وصعود تأثير اليمين البديل في السياسة الأمريكية وسياسات التضليل المتعمد في عصر الإعلام الرقمي.
ويحتوي العدد على إنفوجرافيك بعنوان “دولة الإمارات في المؤشرات الدولية واستطلاعات الرأي خلال عام 2016″، ويُركز على معالم تقدم “النموذج الإماراتي” عالميًا، إذ تصدر دولة الإمارات العربية المتحدة للدول العربية في العديد من المؤشرات العالمية في مجالات الأمن والسعادة وحكم القانون والتقدم التكنولوجي والحرية الاقتصادية وممارسة الأعمال، بالإضافة للرؤي الإيجابية التي تعكسها استطلاعات الرأي العام العربي، تجاه نموذج دولة الإمارات.
وفي صدارة العدد، ركزت الافتتاحية التي أعدها الدكتور محمد عبد السلام مدير المركز، على البحث عن أساليب بديلة لتوقع الصدمات التالية عبر العالم، وضرورة تقييم ثوابت ونظريات العلوم السياسية لمواجهة التحولات المستقبلية، ومراجعة أفكار الرشادة والعقلانية لتفسير سلوك الأفراد، والتسليم بتعقيدات التحولات العالمية الراهنة.
وفي إطار محاولة تفسير إخفاق الخبراء في التنبؤ بالتحولات المفاجئة، تضمن العدد دراسة بعنوان “صدمات المستقبل: الإشكاليات الرئيسية للتنبؤ بالتحولات المفاجئة في العالم”، إذ سعت الدراسة لتفسير معضلة التنبؤ من خلال تحليل أزمة العلوم السياسية وتعقيدات التحولات العالمية و القصور الإدراكي لدى الخبراء والمتخصصين بالإضافة لمناقشة آليات مواجهة واحتواء الصدمات المفاجئة.
وتضمن العدد الجديد موضوعات تحليلية مهمة، حيث حاول الدكتور ديفيد دي روش، الأستاذ بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني الأمريكية، الإجابة على تساؤل مفاده “كيف يفكر ترامب؟”، موضحًا العوامل التي أسهمت في تشكيل النسق الفكري للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وأهم ملامح توجهاته السياسية تجاه الشرق الأوسط، وقدم الباحث حسام إبراهيم، تحليلاً لتأثير “اليمين البديل على السياسة الأمريكية” في عهد ترامب.
كما قدم الدكتور كريستيان كوخ، مدير مركز الخليج للأبحاث في جينيف، إجابة على تساؤل آخر بعنوان “هل تنقذ ألمانيا الاتحاد الأوروبي؟”، عبر تحليل الدور الألماني المتصاعد في مواجهة تهديدات البقاء للاتحاد الأوروبي خاصة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، وصعود اليمين المتشدد في الداخل الألماني وتزايد الضغوط الشعبية على الحكومة الألمانية لتعديل سياساتها تجاه قضايا اللاجئين والهجرة.
أما جيفري باين، مدير الشؤون الأكاديمية بمركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة الدفاع الوطني بالولايات المتحدة الأمريكية، فناقش موضوع “البحار المفتوحة: تداعيات الصراعات الإقليمية على أمن الممرات البحرية”، وركزت “ليندسي جريفيث”، المحاضرة في الجامعة الأمريكية في الإمارات بدولة الإمارات العربية المتحدة، على حالات التصويت الاحتجاجي في الاستفتاءات العامة في تحليل بعنوان “تمرد جماهيري: دلالات التصويت الرافض في الاستفتاءات العامة”.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق