تقوم الشرطة الإسرائيلية في الساعة 7:00 بالتوقيت المحلي (5:00 ت غ) من مساء الاثنين باستجواب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على خلفية شبهة فساد إثر مزاعم بتلقيه هدايا بشكل غير قانوني من رجلي أعمال مقربين منه أحدهما إسرائيلي والآخر أجنبي، وقد نفى نتانياهو هذه الادعاءات، ودعا أنصار المعارضة لعدم الاحتفال لحد الانتهاء من الاستجواب.
تستجوب الشرطة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الاثنين للاشتباه بتلقيه “هدايا بشكل مخالف للقانون” من اثنين من رجال الأعمال، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وتابعت المصادر أن نتانياهو تلقى هدايا بقيمة عشرات آلاف الدولارات من رجلي أعمال إسرائيلي وأجنبي مقربين منه، وفي حال تأكدت هذه الوقائع فإن رئيس الوزراء يواجه إمكان اتهامه بـ”استغلال السلطة”.
وأوردت الإذاعة العامة أن نتانياهو وافق على أن يخضع للاستجواب من قبل الشرطة في مقره الرسمي في القدس “حسبما تقتضيه الضرورة”.
وبدأ حراس مسكن نتانياهو الرسمي في وسط القدس بوضع سواتر سوداء لتغطية المبنى، لإفساح المجال أمام وصول المحققين بهدوء .
وذكرت وسائل الإعلام أن الاستجواب سيبدأ السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
ونفى نتانياهو بعد ظهر الاثنين ارتكابه تجاوزات في مستهل اجتماع لحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه في شريط فيديو نشر على صفحته، “نسمع كل تقارير الإعلام، ونرى ونسمع الأجواء الاحتفالية في استوديوهات التلفزيون وفي أروقة المعارضة”.
وأضاف “أريد أن أقول لهم إن عليهم الانتظار من أجل الاحتفال. لا تتسرعوا. قلت لكم وأكرر لن يكون هناك أي شيء لأنه لا يوجد أي شيء”.
وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى أن الإسرائيليين يعتقدون أن نتانياهو، الذي يقود الدولة العبرية منذ عام 2009، ما زال السياسي الأكثر قدرة على إدارة شؤون البلاد. ولا يوجد أي منافس حقيقي لـ”بيبي” على الساحة.
وينص القانون على أن يقدم كل وزير في الحكومة استقالته في حال اتهامه بالفساد.
وندد وزير التعاون الإقليمي تساحي هنيغبي، المقرب من نتانياهو الاثنين، في حديث لإذاعة الجيش ما وصفه بـ”حملة الاستفزاز والتحريض التي تشنها وسائل الإعلام” للضغط على مدعي عام الحكومة أفيخاي ماندلبليت ليسمح للشرطة باستجواب رئيس الوزراء.
وفي المقابل، انتقد معلقون ماندلبليت الذي تم تعيينه بدعم من نتانياهو، بسبب رفضه لأشهر السماح للشرطة بالقيام بالاستجواب.
وكانت الشرطة أجرت تحقيقا سريا حول الملف قبل ثمانية إلى تسعة أشهر. وساهم استجواب نحو خمسين شاهدا في “تحقيق اختراق حاسم” في التحقيق قبل ثلاثة أسابيع، بحسب وسائل الإعلام.
وبين الذين تم التحقيق معهم، الملياردير الأمريكي اليهودي رونالد لاودر رئيس المؤتمر اليهودي العالمي خلال زيارته لإسرائيل، للمشاركة في جنازة الرئيس السابق شيمون بيريز في 30 من سبتمبر الماضي.
وكان رجل الأعمال الأمريكي، الذي أسست عائلته إمبراطورية “ايستي لاودر” لصناعة مستحضرات التجميل، مقربا من نتانياهو الذي كلفه في التسعينيات بالتفاوض مع الرئيس السوري حافظ الأسد نيابة عن إسرائيل.
وفي قضية أخرى في نوفمبر الماضي، أمر ماندلبليت الشرطة بالتحقيق في مزاعم حول دور غير قانوني لأحد المقربين من نتانياهو في عملية شراء إسرائيل ثلاث غواصات ألمانية.
وكان رئيس الوزراء أقر بأنه تلقى مالا من رجل الأعمال الفرنسي أرنو ميمران الذي حكم عليه في تموز/يوليو بالسجن ثمانية أعوام في قضية احتيال بقيمة 283 مليون يورو.
وفي مايو، تطرق تقرير لمراقب الدولة إلى رحلات بالطائرة قام بها نتانياهو وعائلته حين كان وزيرا للمال بين 2003 و2005 مشيرا إلى إمكان حصول تضارب في المصالح.
ويقضي سلف نتانياهو، رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت منذ فبراير الماضي حكما بالسجن 19 شهرا بسبب تلقي رشى.
وأولمرت أول رئيس للحكومة يدخل السجن في إسرائيل، إلا أنه في السابق تم سجن وزراء ومسؤولين سابقين بتهم فساد.
وكان وزير الداخلية الحالي أرييه درعي، زعيم حزب شاس لليهود المتشددين، أدين عام 1999 بتهمة الفساد وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات.
وحكم على وزير المالية السابق أفراهام هيرشون عام 2009، بالسجن لخمسة أعوام وخمسة أشهر لذات السبب، وصدر حكم بسجن وزير الصحة السابق شلومو بينيزري أربع سنوات عام 2009 بتهم فساد.
المصدر : أ ف ب
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق