قالت صحيفة أردنية إن “الأردن أبلغ الجهات المعنية (داخل التحالف الدولي ضد داعش) بأن الطائرات الأردنية لن تستأنف المشاركة قبل الكشف عن كل التفاصيل ومعرفة الأسباب” وراء سقوط الطائرة بالرقة السورية.
ونقلت صحيفة “العرب اليوم”، عن مصادر، لم تسمها، أن “لجنة تحقيق رفيعة المستوى شكلت في الغرفة المشتركة لعمليات التحالف للتحقيق بأسباب إسقاط أو سقوط الطائرة الأردنية، ومعرفة مواطن الخلل التي أصابت الطائرة بعدما شاركت في العمليات، بعد نجاحها في كل فحوصات واختبارات الأهلية”.
وأضافت الصحيفة: “وهنا تبرز السيناريوهات التي يتنافس فيها احتمال الخلل الفني الطارئ، مع احتمال إسقاطها بتقنية روسية – سورية”، في إشارة ضمنية إلى تورط نظام بشار الأسد وحلفائه في الحادث.
وتابعت: “لا توجد معلومات أكيدة تصادق على السيناريو القائل إن الطائرة الأردنية أسقطت بتكنيك روسي رفيع المستوى، استعملته قاعدة للدفاع الجوي السوري”.
قبل أن تستدرك: “لكن توجد قرائن متعددة خلف الكواليس تفيد أن هذا السيناريو أحد الاختيارات، ويخضع للاختبار بكل الأحوال، ضمن سلسلة نظريات تدرس حاليا على مستوى التحالف الدولي، وليس على مستوى الحكومة الأردنية فقط”.
وتأتي هذه التسريبات غير المعززة بتأكيد حكومي أو عسكري أردني، في غمرة تصعيد غير مسبوق لقوات التحالف ضد معاقل داعش أمس الأحد ما أدى إلى مقتل أكثر من 250 عنصرا منهم في غارات جوية شملت شمال وغرب العراق، وهو ما وصفه مراقبون باستخدام التحالف للعصى الغليظة بهدف تدنية سقف مطالب التنظيم خلال أية مفاوضات مفترضة لتحرير الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، فضلا عن كونها عمليات “رد اعتبار” للتحالف.
والأربعاء الماضي، أعلن تنظيم “داعش” عن إسقاط طائرة تابعة للتحالف الدولي قرب مدينة الرقة السورية وأسر قائدها الأردني ويدعى معاذ الكساسبة، ونشر موالون للتنظيم صورا له على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد الجيش الأردني سقوط الطائرة ولكنه استبعد أن يكون ذلك بنيران “داعش”.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد، قالت إذاعة تابعة لتنظيم “داعش” إن وحدات الدفاع الجوي التابعة للتنظيم أسقطت طائرة “قاصفة” وأسرت قائدها شمالي بغداد.
وأضافت إذاعة البيان، التابعة للتنظيم التي تبث برامجها على موجة FM من مدينة الموصل (شمال)، إن “مفارز (وحدات قتالية خاصة) الدفاع الجوي التابعة للتنظيم أسقطت طائرة قاصفة وأسرت قائدها الطيار في منطقة الخضيرة قرب محطة بلد جنوب تكريت”.
اخبار عربية
0 التعليقات:
إرسال تعليق